web site counter

ردًا على "صفقة القرن"

استطلاع رأي: ثلثا الفلسطينيين يؤيدون العودة للعمل المسلح

رام الله - صفا

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أن ثلثي الشعب الفلسطيني يؤيدون اللجوء للعمل المسلح أو العودة إلى الانتفاضة المسلحة ردا على "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الاستطلاع الذي أجراه، "إنه تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.

وأضاف المركز في بيان له حول النتائج، أن نسبة 84% قالت إنها تؤيد سحب الاعتراف بدولة "إسرائيل" وأبدى 78 في المئة تأييدهم للجوء لمظاهرات شعبية سلمية، وقال 77 في المئة إنهم يؤيدون وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، وقال 69 بالمئة أنهم يؤيدون إيقاف العمل باتفاق أوسلو.

وتشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن الصفقة استشهد خلالها ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال وأصيب العشرات.

وأشارت نتائج استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن ثلثي الجمهور يؤيدون إعلان الرئيس عباس ضد "صفقة القرن"، لكن نسبة تتراوح ما بين الثلثين والثلاثة أرباع لا تثق بنوايا الرئيس في تنفيذ ما جاء في إعلانه.

أوضحت النتائج أن هناك تراجعاً غير مسبوق في نسبة التأييد لحل الدولتين لأقل من 40 في المئة وذلك لأول مرة منذ اتفاق أوسلو.

ووفق نتائج الاستطلاع فإن الغالبية العظمى من الجمهور تريد إنهاء الانقسام، وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني معها، وإيقاف العمل باتفاق أوسلو، بل وحتى اللجوء للعمل المسلح، وذلك رداً على صفقة القرن.

وفيما يتعلق بـ "بصفقة القرن" فقد رصد الاستطلاع أن الغالبية العظمى (94%) تعتقد أن أغلبية الفلسطينيين يعارضون الخطة فيما تقول نسبة من 3% أن الأغلبية تؤيدها.

وتابع "في المقابل، تقول نسبة من 70% أنها تعتقد أن الأغلبية اليهودية في إسرائيل تؤيد الصفقة فيما تعتقد نسبة من 23% أن الأغلبية اليهودية تعارضها".

وقال المركز في بيانه الذي عرض خلاله نتائج الاستطلاع "إن أغلبية من 65% تؤيد الموقف الذي طرحه الرئيس عباس ضد صفقة القرن، وأنه لن تكون هناك علاقات مع إسرائيل وأمريكا بما في ذلك العلاقات الأمنية وأن على إسرائيل تحمل المسؤولية كقوة احتلال، فيما عارضت ذلك نسبة من 27%. لكن أغلبية من 68% تعتقد أن الرئيس عباس لن ينفذ ما قاله ولن يوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. كذلك قالت نسبة من 73% أن الرئيس لن يعيد فعلاً الأوضاع لما قبل أوسلو ولن يسلم المسؤولية عن الضفة الغربية لإسرائيل. لذلك، على ما يبدو، فإن أغلبية من 58% غير راضية عن رد القيادة الفلسطينية الفعلي على الخطة الأمريكية فيما تقول نسبة من 38% أنها راضية".

وأضاف "تقول أغلبية من 69% أن صفقة القرن ستفشل بسبب المعارضة الفلسطينية لها، لكن 26% يعتقدون أنها ستنجح رغم المعارضة الفلسطينية".

وتابع بيان المركز "أما في الشأن الداخلي فتشير النتائج إلى تراجع شعبية الرئيس عباس وحركة فتح عما كانت عليه قبل شهرين، وارتفاع في شعبية إسماعيل هنية، ولو جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن حوالي 50% سيصوتون لهنية ضد عباس".

أما بخصوص إجراء الانتخابات فأشارت النتائج وفق المركز لتراجع في نسبة التفاؤل بإمكانية إجراء انتخابات تشريعية قريباً، "لكن نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة ترتفع قليلاً في هذا الاستطلاع مقارنة بالوضع قبل شهرين، ويقول حوالي النصف أنه لو جرت انتخابات تشريعية قريباً فإن ذلك سيساهم في توحيد الضفة والقطاع".

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام