قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس يوم الاثنين في البيت الأبيض في إطار الإعلان عن "صفقة القرن"، دليل جديد على أن الصفقة ليست سوى مشروع عنصري إسرائيلي بغلاف أمريكي.
وأضاف البرغوثي في تصريح صحفي صباح الاثنين أن ذلك يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وحتى مع مواقف الإدارات الأمريكية السابقة.
وتابع "يبدو أن الرئيس الأمريكي يحاول إقناع نتنياهو وغانتس بتشكيل حكومة وحدة لتمرير صفقة تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وما نراه يشير إلى ما انتهت إليه مسيرة المفاوضات برعاية أمريكية، حيث أصبحت مفاوضات إسرائيلية -إسرائيلية على حقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني".
وأكد البرغوثي أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المؤامرة على حقوقه الوطنية، وهو العنصر الحاسم في المعادلة، ومن واجب كل الشعوب والدول أن تقف إلى جانبه وأن ترفض التعاطي مع مشاريع التطبيع على حساب الفلسطينيين".
ومن المقرر عقد اجتماع حاسم مساء اليوم، بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الإسرائيلي لعرض ومناقشة صفقة القرن.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن اجتماعًا منفصلاً سيجري أيضًا بين ترامب وزعيم المعارضة الإسرائيلية "بيني غانتس" لنفس الغرض، حيث يسعى ترامب للحصول على موافقة الطرفين للصفقة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة أن ترامب سيمهل "نتنياهو" و"غانتس" ستة أسابيع للرد على الصفقة إيجاباً أو سلباً، كما سيعرض ترامب غداً وخلال مؤتمر صحفي برفقة نتنياهو تفاصيلاً عن الصفقة.
وذكرت أن الصفقة تقع في 50 صفحة، ود شارك في إعدادها وعلى مدار 3 سنوات كلاً من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" ومبعوثه الأسبق للشرق الأوسط "جيسون غرينبيلت"، بينما نقل عن ترامب قوله إنه يحب القيام بالصفقات على الرغم من الأقاويل أن الصفقة قاسية على حد تعبيره.