تجاهلها لن يجعلنا نرضخ لأي خيارات أخرى

أبو ردينة لـصفا: سنستمر بسعينا لإجراء الانتخابات بالقدس حتى ترضخ "إسرائيل"

رام الله - صفا

قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة إن قيادة السلطة لن ترضخ للقرار الإسرائيلي بتجاهل الرد على الطلب بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة، ولن تسمح بتغيير طريقة تصويت أهل القدس في أي انتخابات قادمة.

وأضاف أبو ردينة في تصريح خاص لوكالة "صفا" الأحد، تعقيبًا على قرار "إسرائيل" تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح للمقدسيين بالتصويت في الانتخابات داخل القدس، "القدس خط أحمر ولا يمكن عقد الانتخابات دونها، وسنبقى نسعى على كل المستويات للوصول إلى نقطة تصويت المقدسيين داخل القدس".

واعتبر أبو ردينة أن هناك مؤامرة تستهدف القدس في هذا الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "المعركة كلها على القدس الأن وليس على الضفة وغزة".

وشدد بالقول "لن نستسلم للخيارات التي تطالب بعض الجهات بها بأن يكون تصويت المقدسيين في رام الله أو الضفة وغيرها، والتي تسهّل على إسرائيل تنفيذ مؤامرتها وهي التخلي عن القدس".

وأعاد القول "لن يكون هناك أي انتخابات إلا إذا صوّت أهل القدس داخلها، نريد أن تجري الانتخابات كما جرت عام 2005 وسترضخ إسرائيل كما رضخت من قبل".

واعتبر أبو ردينة أن "هذا الشرط ليس تعجيزيًا وإنما لكيلا تمرر "إسرائيل" مخططاتها ولأننا لن نتخلى عن القدس".

وعن الخيارات بحال استمرّ التعنت الإسرائيلي أجاب: "خياراتنا هي أننا سنستمر ونسعى بجميع الطرق وبكل ما نملك حتى يتم الوصول إلى السماح بإجراء الانتخابات داخل القدس".

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مساء السبت أن "إسرائيل" قررت تجاهل طلب السلطة الفلسطينية السماح بعقد الانتخابات التشريعية في شرقي مدينة القدس المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن القرار اتخذ بـ"عدم الرد على طلب السلطة بهذا الخصوص"، وذلك خلال جلسة عقدت مؤخرًا "بين أعلى المستويات".

وقالت "يبدو أن قرار التجاهل سينهي مسألة إجراء الانتخابات الفلسطينية".

وكانت السلطة توجهت بطلب لـ"إسرائيل" قبل أسابيع للسماح بعقد الانتخابات في شرقي القدس المحتلة، وقدّم وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ الطلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الإسرائيلي بعدم الرد على الطلب يعني تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى، على ضوء اشتراط السلطة عقد الانتخابات العامة بسماح "إسرائيل" بإجرائها في القدس المحتلة.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة