والدها: اعتقالي وأبنائي الـ5 أهون عليّ

عائلة الطالبة شذى حسن تروي لحظات اعتقالها

رام الله - خاص صفا

"ادعولي".. بهذه الكلمة ودعت الطالبة الجامعية شذى ماجد حسن أسرتها خلال اعتقالها فجر الخميس، من منزلها بحي عين مصباح بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وتروي شيماء حسن شقيقة شذى لوكالة "صفا" كيف انتزعت المجندة شقيقتها من بين أحضان العائلة لحظة وداعها، "سحبوها من بيننا وما سمحوا لها تسلم علينا، والحمد لله خرجت بمعنويات عالية".

وتقول: "لحظة اقتحام المنزل طلبوا منا الهويات ولم يفتشونا وأحضروا ورقة وقال الضابط بدنا شذى تيجي معنا، وأحضروا مجندة وسحبتها إلى خارج المنزل بعنف".

وتضيف : "عاملوها بقسوة خلال الاعتقال وأوقفوا الدوريات العسكرية في شارع آخر وأخذوها من بين الأشجار".

وتدرس شذى بكلية الآداب بجامعة بير زيت بتخصص علم النفس، وترأست في العام الماضي مؤتمر مجلس الطلبة.

ويقول ماجد حسن والد الطالبة لوكالة "صفا": إن "اعتقال شذى هي بمثابة رسالة تهديد وتحذير لمنع الطالبات من ممارسة أي نشاط خدماتي أو إنساني في الجامعة، خصوصا وأن شذى عملت رئيسة لمؤتمر مجلس الطلبة داخل الجمعة ومنسقة لجمعيات إنسانية خارجها".

ويشير إلى أن ابنته تميز بنشاطها الدؤوب في المجال الخدماتي ورعاية شؤون الطلبة، حتى أنها نالت إعجاب إدارة الجامعة وطلبوا منها الاستمرار في عملها بعد اعتقال رئيس مجلس الطلبة العام الماضي".

ويوضح أن "استهداف الاحتلال لطالبات الجامعات من أجل إيصال الطالبات لمرحلة عدم الانخراط والتفكير بأي عمل خدماتي وإنساني والابتعاد عنه، خصوصًا وأن نسبة الطالبات في جامعة بير زيت تقترب من 70%".

وعن مشاعره لحظة اعتقال ابنته يقول :"مشاعر جياشة مؤثرة أن تنتزع ابنك من بين أحضانك، ولو اعتقلوني وأبنائي الخمسة أهون علي من اعتقالها، ولكن ها قدرنا ولا استبعد شيء يقدم عليه الاحتلال".

/ تعليق عبر الفيس بوك