قال محافظ القدس عدنان غيث إن الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق بلدة العيسوية وأهلها في مدينة القدس المحتلة، مقدمة لجرائم تهجير واسعة النطاق.
وأكد غيث في بيان صحفي الثلاثاء أنه لا يجب التعامل مع تلك الاعتداءات كأمور اعتيادية تتكرر يوميًا، ولا تستدعي ردود فعل إقليمية ودولية، خاصة أنها تستهدف المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم.
وأدان الاعتداءات المتواصلة بحق المواطنين العزل في القدس ومحيطها، والعيسوية على وجه الخصوص، والتي تتعرض لهجمة غير اعتيادية.
وتحدث عما يتعرض له أهالي البلدة من سياسة عقاب جماعي، لافتًا إلى أنهم يواجهون الموت يوميًا بسبب حملة التنكيل الممنهجة ضدهم من قبل مؤسسات الاحتلال المختلفة.
وأضاف أن الاحتلال سرّب قبل شهر مقطع فيديو يظهر اعترافًا للجنود بأن الهدف من التواجد في العيسوية هو "توتير الأوضاع وشحن الأجواء داخل البلدة"، ما يؤكد أن هدف الاقتحامات هو استفزاز السكان والتنكيل بهم دون مبرر.
وحذر من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الفلسطيني الى تجسيد العملية الديموقراطية وإجراء الانتخابات، التي من شأنها رسم معالم الدولة الفلسطينية المستقلة المقبلة، التي اعترف بها المجتمع الدولي، وأقرتها الاتفاقيات الثنائية والدولية.
وأوضح محافظ القدس أن الاحتلال يهدف إلى تعطيل هذه العملية وخلط الأوراق.
ودعا الى حملة تضامن مع بلدة العيسوية وأهلها، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان والعدالة الدولية، يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن من يصمت على هذه الجرائم مشارك فيها وفقًا للقانون الدولي.