وصف الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم الليلة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مدينة الخليل ستبقى تحت سيطرة اليهود المحتلين للأبد وأنهم لن يخرجوا منها بـ"الهذيان".
وقال قاسم في تصريح وصل "صفا" نسخة عنه إن "تلك التصريحات تشبه بالضبط الوهم الذي يعيشه الاستعمار في محاولته لإبقاء اغتصابه للأرض، ودائمًا ما كان يحاول قادته بيع هذا الوهم لمستوطنيه كما يفعل نتنياهو اليوم".
وأشار إلى أن كل التجارب ومنطق حركة التاريخ تجزم بأن هذا الوهم سيتبدد بنضال الشعوب، وهو ما سيحدث قطعًا في ثورة شعبنا ضد الاحتلال.
وأكد قاسم أن "من سيبقى للأبد هو الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال.. وتتبع خط سير ثورتنا الفلسطينية يدرك أننا أقرب من أي وقت مضى لإزالة الاحتلال".
وقال: "ليقول نتنياهو ما يريد ولينسج خياله ما استطاع من الخزعبلات.. لكن الكلمة الفصل لشعبنا، والقرار الأخير لسواعد مقاومتنا المقاتلة".
وكان نتنياهو قال خلال تدنيسه المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة: "إن الشعب اليهودي سيبقى في الخليل إلى الأبد"، على حد زعمه.
وأضاف نتنياهو خلال زيارته الأولى لمدينة الخليل منذ 20 عامًا، مساء الأربعاء، والتي تزامنت مع الذكرى الـ90 لثورة البراق وطرد اليهود من المدينة، أن "اليهود ليسوا أغرابًا في الخليل وسيبقون فيها للأبد".
وادّعى أنه "لم يأت لطرد أحد من المدينة، كما ان أحدًا لا يمكنه طرد اليهود منها".
في حين ذكرت مصادر عبرية أن نتنياهو عقد مؤتمرًا صحفيًا داخل منطقة المسجد وهو محاط بألواح من الزجاج المضاد للرصاص.
بينما امتنع الرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين عن مرافقة نتنياهو في الزيارة، قائلًا إنها معدة لأغراض انتخابية ولن يكون شريكًا فيها.
وتمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي أساليب ضغط عديدة لإجبار الفلسطينيين في وسط الخليل على ترك منازلهم لصالح المستوطنين.
ومن أبرز تلك الأساليب، الأحكام القضائية الزائفة، وهجمات المستوطنين المتكررة، وهدم منازل المواطنين بدعوى عدم الترخيص، وتهديد حياة الفلسطينيين.