تسلم المهندس سميح طبيلة الخميس رئاسة بلدية نابلس من المهندس عدلي يعيش، تطبيقًا لاتفاق مسبق.
وجرت مراسم التسليم بحضور ممثلين عن وزارة الحكم المحلي والمؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية والقيادات الفصائلية.
وقال يعيش إن مراسم التسليم جاءت التزاما بالاتفاق الموقع بين الكتل التي خاضت انتخابات عام 2017 تحت اسم "قائمة نابلس الموحدة"، مبينًا أن تأخير التسليم مدة ثلاثة أشهر تم بناء على طلب طبيلة إثر تعرضه لوعكة صحية.
وتعهد يعيش بأن يبقى عضوًا فاعلًا في المجلس البلدي لخدمة مدينته وأهلها مع بقية أعضاء المجلس حتى نهاية دورة المجلس الحالي، ليقدم نموذجًا يحتذى بتقديم الخدمة للوطن والشعب من أي منصب كان.
وأشار إلى أن من أهم عوامل نجاح المجلس البلدي خلال فترة رئاسته هو تمكين المواطن وتعزيز مقومات صموده، والانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء سياسة التفرد في صنع القرار، وتكريس مبدأ التكامل في الواجبات والمسؤوليات مع المؤسسات.
وقدم يعيش ملخصًا لإنجازات البلدية خلال العامين الماضيين، مبينًا أن المجلس كرس جهده لتنفيذ حزمة من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، مثل توفير مياه الشرب، وبناء المدارس، وشق الطرق، والصرف الصحي، والطاقة البديلة.
ولفت إلى أن هذه الانجازات تحققت في ظل واحدة من أصعب الظروف السياسية والاقتصادية، وهي إنجازات استراتيجية بعيدة المدى سيكون لها أكبر الأثر على البلدية والمدينة في المستقبل.
وشكر يعيش كل المخلصين الذين دعموا مسيرة البلدية، وتمنى التوفيق والنجاح للمهندس طبيلة في رئاسة البلدية.
بدوره، شكر طبيلة يعيش وأعضاء المجلس البلدي على جهودهم بتنفيذ مشاريع هامة وحيوية في المدينة ساهمت بتطوير المدينة وخدمة أهلها.
وشكر أعضاء المجلس البلدي على منحه الثقة لتولي رئاسة البلدية، ووعد بأن يبذل أقصى الجهود مع أعضاء المجلس والعاملين بالبلدية والعمل كفريق واحد للنهوض بالمدينة لتصبح أكثر جمالا وتنظيما.
وأشار إلى أن تجربة التبادلية في تداول السلطة التي تم تحقيقها في اتفاقية الشراكة هي تجربة ناجحة رغم بروز بعض المطبات التي تم علاجها أولا بأول.
قال إن بلدية نابلس أمانة في أعناق الجميع، وأن كل فئات المجتمع يجب أن تكون شريكة في اتخاذ القرار.
وتحدث نائب رئيس حركة فتح محمود العالول عن أهمية هذا الحدث الذي وصفه بالإنجاز الجديد والمتمثل بتجسيد فكرة الشراكة بين مكونات المجتمع.
وشكر جهود المجلس البلدي برئاسة يعيش الذي بذل جهدا كبيرا، معربا عن ثقته بأن طبيلة سيكمل التجربة ويراكم عليها، ولن يبدأ من الصفر.
ودعا بلدية نابلس إلى أخذ دورها بتعزيز صمود المواطن في ظل الظروف الراهنة، مبينًا أن مهام بلدية نابلس كانت عبر التاريخ أكبر من المهام المحددة للبلديات، وكان لها دور سياسي ومجتمعي.
هذا وكرم أعضاء المجلس البلدي يعيش تقديرا لجهوده.