الرضيعة "مجدل" تدخل شهرها السادس دون رؤية والدها الأسير

القدس المحتلة - صفا

حرمت الرضيعة مجدل حذيفة حلبية (ستة أشهر) من رؤية والدها المعتقل والمضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم ال51، منذ أطلقت صرخة الحياة قبل ستة أشهر.

فالطفلة مجدل ولدت وتربت في حضن والدتها وجدتها وجدها، دون أن يراها والدها أو يعانقها أبدا.

والأسير حلبية حرم من احتضان طفلته الوحيدة، بسبب اعتقاله منذ 14 شهرا قيد الاعتقال الاداري، دون سبب أو وجه حق.

وكان حذيفة اعتقل في شهر حزيران من العام الماضي، وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحقه 3 مرات على التوالي، بدأت بستة أشهر وتلتها نفس المدة، وآخرها 4 شهور تنتهي في السابع من شهر تشرين المقبل.

تقول والدة الأسير محاسن بدر بحرقة وألم:" بالرغم من عمر حفيدتي مجدل البالغ ستة أشهر إلى أنها توجه صرختها لكل العالم، فهي لغاية الآن لم تلتق بوالدها، ومن حقها كأي طفل بالعالم أن يحتضنها والدها ويراها، وأن تصحو كل يوم وتنام على صوته بالبيت".

وتضيف:" حفيدتي مجدل تعتبر بارقة الأمل الوحيدة في حياة ابني حذيفة في ظل ظروفه السيئة سواء الصحية أو الاحتلال، تستصرخ أصحاب الضمائر الحية بإطلاق سراحه ليحتضنها قبل فوات الأوان لا قدر الله".

وعبرت والدة الأسير محاسن عن قلقها الشديد وخوفها على حياة نجلها، الذي مضى على إضرابه عن الطعام 51 يوما رغم مرضه، وتضيف:" حياتي صعبة لا أعرف النوم ولا أستطيع تناول الطعام، وأجواء البيت غير طبيعية في ظل غيابه عنا، حتى الضحكة أحاسب نفسي عليها، شعور مرير جدا".

وتابعت:" ابني يعاني الجوع والمرض في آن واحد وحياته بخطر، ممكن أن نودعه شهيدا لا قدر الله، حذيفة عندما بدأ معركته انتصر، لأنه بوعد من رب العالمين منصور، ولكني أم أريد الافراج عن ابني ليرى ابنته ويحتضنها".

ولفتت إلى أنها تتواجد في خيمة الاعتصام المقامة في طريق جامعة القدس ببلدة أبو ديس منذ أن مضى على إضراب حذيفة عن الطعام 17 يوما حتى اليوم، حتى أنها قضت أيام العيد فيها.

وحملت والدته الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة نجلها حذيفة وتبعات ما ينجم على حالته الصحية، في خضم تعنتها وتجاهلها لوضعه الصحي. وعن الاعتقال الإداري قالت محاسن:" الاعتقال الاداري غير قانوني وتعسفي ومنافي للمواثيق الدولية، وابني مريض يقاوم بأمعائه الخاوية السجان، ويخلو من كل شيء إلا العزيمة والارادة".

كما حملت والدة الأسير حذيفة المسؤولية الكاملة للسلطة الفلسطينية، بسبب تجاهلها وشبه تواطؤها مع الاحتلال حيال نجلها المريض، ولا يوجد أي متابعة من طرفها أو بيان استنكار.

وانتقدت والدة حذيفة ضعف تضامن الشارع الفلسطيني مع قضية نجلها حذيفة بقولها:" التضامن يكاد يكون خجولا جدا، فالتوافد إلى خيمة الاعتصام لا يليق بمقام أسير مريض مضرب عن الطعام منذ 51 يوما".

ويعاني الأسير حلبية من مشاكل صحية رافقته منذ طفولته وعمره 11 عاما حيث تعرض لحروق بليغة في جسده بنسبة 65%، وما زال يعاني من آثارها، وأصيب بمرض سرطان الدم، وتكسر الكيماوي في الكبد، وضعف في عضلة القلب.

ويواصل الأسير حذيفة بدر حلبية وسبعة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، وهم: إسماعيل أحمد خلف، أحمد غنام، سلطان خلوف، وجدي العواودة، طارق قعدان، ناصر الجدع، ثائر حمدان.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة