هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، مبنى مدرسة الرازي الجاري بناؤها في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون ترخيص والدوافع الأمنية.
وأفاد مراسل "صفا" بأن قوات الاحتلال الراجلة حاصرت مبنى المدرسة من جميع الجهات واعتلت أسطحة المنازل، وحلقت مروحية في سماء المخيم قبل عملية الهدم.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع على مدير المدرسة صالح علقم والمعلمين والسكان، خلال عملية الهدم.
وقال مدير المدرسة صالح علقم لمراسلنا إنه تفاجأ بعملية الهدم دون سابق إنذار، وحصار القوات للمبنى وشروع آليات بلدية القدس بهدمه.
وأوضح أن قرارًا صدر عن محكمة بلدية القدس في تاريخ 20 نوفمبر 2018 يقضي بإيقاف البناء بحجة الدوافع الأمنية، "وبالفعل تم إيقافه".
ولفت علقم إلى أنه أثبت عبر المحكمة وفق التصوير الجوي والخرائط أن المدرسة عبارة عن بناء قديم قائم منذ نحو ٤٥ عامًا، وتم ترميمه وهدم أجزاء منه بطريقة معينة، وبعيدة عن الجدار الفاصل نحو ١٠٠ متر.
وبين أن تلك الإثباتات لم يكن لها أي صدى لدى محكمة الاحتلال، موضحًا أن محاميه قدم استئنافًا للمحكمة المركزية في القدس لإيقاف الهدم، إلا أنه رفض ومنع من التوجه المحكمة العليا الاسرائيلية.
ونوه إلى أنه قدم طلبًا لتنظيم الأرض وترخيص المبنى وفق قانون بلدية الاحتلال بالقدس، إلا أنها لم تعطِ أي جواب.
وتبلغ مساحة المدرسة 1100 متر مربع، ومكونة من طابقين قيد الإنشاء، وكان من المفترض أن تكون جاهزة في مستهل شهر سبتمبر المقبل لاستيعاب ٤٠٠ طالب وطالبة.
وعبر علقم عن استغرابه هدم مؤسسة تربوية لخدمة سكان المخيم، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة والقدس من نقص الغرف الصفية، وازدحام المدارس بالطلاب.
وأوضح أن مخيم شعفاط وأحيائه البالغ عدد سكانه نحو ١٢٠ ألف نسمة، بحاجة ماسة لمؤسسات تعليمية وتربوية وخدمات ومرافق عامة.