نقل موقع "قضايا مركزية" العبري عن أعضاء وفد حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الذي التقى الرئيس محمود عباس بمكتبه برام الله اليوم أن الأخير أبلغهم أنه يعقد لقاءات مع رئيس الشاباك "نداف أرغمان" لغايات التنسيق الأمني، وذلك على الرغم من القطيعة السياسية.
وجاء على صفحة منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية في تغريدات على موقع "تويتر" أن اللقاء كان إيجابيا، وحضر اللقاء أعضاء من المنظمة واستمعوا لمواقف أبو مازن بشتى القضايا الساخنة.
وبينت المنظمة الإسرائيلية أن عباس أكد لهم أنه وعلى الرغم من القطيعة السياسية مع الإسرائيليين إلا أن التنسيق الأمني مع الشاباك والجيش مستمر للحفاظ على حياة الإسرائيليين.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين والقرار الأمريكي بوقف المساعدات للأونروا نقلت المنظمة عن عباس قوله إنه يدعم حلاً لقضية اللاجئين، على أن لا يكون على حساب الوجود الإسرائيلي.
كما أعرب عباس عن مواصلة التمسك بحل الدولتين ضمن قرارات الشرعية الدولية وحلاً تقبله "إسرائيل" لقضية اللاجئين على أن لا يهدد وجودها، مهنئا الإسرائيليين باقتراب رأس السنة العبرية.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الرئيس استقبل، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، ضم سكرتير عام الحركة شاكيد موراغ، وعضوي الكنيست موسى راز عن حزب ميريتس، وعن المعسكر الصهيوني كسينيا سفيتلوفا، ونشطاء سلام من حزب الليكود.
وقالت إن الرئيس أكد أن "السلام يجب الوصول إليه مهما كان حجم التحديات والصعوبات التي تواجه طريق تحقيقه، من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا من كلا الشعبين".
وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني يده ممدودة دائما لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها شرقي القدس على حدود عام 1967، لينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن والاستقرار".
وحضر اللقاء، مسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.