أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن انطلاق "سفينة الحرية 3" لكسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ستبحر عصر يوم غد الأحد من ميناء غزة.
وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية في مؤتمر عقده غرب غزة السبت، إن الحراك البحري سيتواصل، وان غزة على موعدٍ مع حراك بحري جديد انطلاقًا من غزة؛ داعيا الجماهير للاحتشاد غدًا في ميناء غزة لوداع الرحلة البحرية.
وذكر أن "الرحلة ستنطلق من غزة نحو العالم؛ لتقول نحن لا نملك إلّا هذا الجهد، ولا نملك إلّا أن نواصل نضالنا الشعبي السلمي؛ حتى كسر الحصار وإنهاء المعاناة ورفع هذا الظلم، لأن غزة تستحق الحياة".
كما دان أبو سلمية اعتداء بحرية الاحتلال الإسرائيلي على سفينة الحرية التي حملت على متنها متضامنين أجانب، مؤكدًا أن ذلك "جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق هؤلاء الأحرار؛ ظنًّا منه أنه قادر على كسر عزيمتنا وارادتنا ورغبة الحياة الموجودة لدينا ولكل أحرار العالم".
ولفت إلى أن "إسرائيل تعتقد أنه بجرائمها المتواصلة بحق أحرار العالم والنشطاء ستثنينا عن مواصلة الحراك بحرًا وبرًا حتى إنهاء معاناة القطاع، ونقول إن حراكنا وتحرّكنا هو إيمان منّا بحقنا الكامل بالحياة وغزة تستحق الحياة الكريمة".
وأكد أبو سلمية أن رسالة اسطول الحرية "5" وإن لم يصلوا إلى غزة فإنها وصلت لكل العالم؛ "إذ كشفت الوجه الحقيقي للاحتلال الذي لا يراعي لا قيم أو مواثيق أو أعراف دولية، ويعتقد أنه فوق القانون والقيم".
وشدد على أن جهود وفعاليات هيئته ستتواصل انطلاقًا من القطاع إلى الخارج وبالعكس حتى رفع المعاناة والحصار عن شعبنا في غزة.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة غزة؛ "لأن الصمت عن ذلك جريمة"، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين الذين اختطفهم من على متن سفينة الحرية.
ودعا أبو سلمية لإطلاق سراح قبطان سفينة الحرية الأولى والثانية القبطان سهيل العامودي، والأخوين محمد وخالد الهسي الذين جرى اعتقالهم بالرحلتين الأولى والثانية، مشيرًا إلى أن هذه الاعتقالات والإرهاب الإسرائيلي لن يوقف عزيمتنا وجهدنا في كسر الحصار.
خرق للقانون
من جهته دان رئيس اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أيمن علي اعتداء بحرية الاحتلال على سفينة الحرية "5"، معتبرًا ما جرى خرقًا واضحًا وصريحًا للقانون الدولي وقانون حرية الملاحة الدولية.
وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين وسلامتهم، مشددًا على "أن هذه الجرائم الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام.. سنوثّق هذه الجرائم وسنلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية".
وقال علي: "إن كل الممارسات الإسرائيلية لن تنال من عزيمتنا، ولن تكسر صمود شعبنا وارادتنا بالتطلع للحرية والحياة الكريمة، وعليه ستواصل هذه السفن سواء من متضامنين أجانب أو انطلاقًا من ميناء غزة باتجاه العالم".
وتابع: "لا يمكن أن يبقى أكثر من 2 مليون فلسطيني من 11 عامًا تحت الحصار بلا كهرباء وماء ومعابر؛ لا يمكن أن يبقى الوضع كما هو. آن الأوان أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا وأن نكسره".
وبيّن علي أن الشعب الفلسطيني انتظر المجتمع الدولي طويلاً ولايزال أن يتخذ خطوة إيجابية تجاه غزة؛ "لكن بكل الأحوال لن تكسر عزيمتنا، وسنواصل نضالنا المرير من أجل كسر الحصار عن غزة والعيش بكرامة".
وكان الاحتلال أعلن عن سيطرته الليلة الماضية على سفينة كانت في طريقها إلى غزة قادمة من أوروبا لكسر حصارها.
ووفق متحدث باسم جيش الاحتلال فقد اقتادت بحرية الاحتلال السفينة بحمولتها إلى ميناء اسدود البحري الإسرائيلي، مبينًا أن حمولة السفينة سيتم تفريغها وإخضاعها للفحص الأمني ثم يتخذ قرار بشأن إدخالها إلى غزة".
وانقطع الاتصال بسفينة "الحرية" منتصف الليلة الماضية على بعد أقل من 40 ميلًا بحريًا عن غزة.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زهير بيراوي إن السفينة على متنها ١٢ متضامنًا من ٥ دول بما فيهم بريطانيين هما طاقم فضائية "برس تي في"، وكذلك كمية رمزية من المساعدات الطبية.
وحمّل بيراوي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين.