استشهد مواطنان- أحدهما طفل- وأصيب العشرات يوم الجمعة؛ جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهري العودة السلميين شرقي محافظات قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة عصر اليوم عن استشهاد المواطن غازي محمد أبو مصطفى (43 عامًا) بعدما أصيب برصاصة في الرأس أطلقها قناصة الاحتلال على المتظاهرين شرقي خانيونس جنوبي القطاع، فيما استشهد الطفل مجدي رمزي السطري (12 عامًا) جراء إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال على رأسه شرقي رفح.
وأوضحت الوزارة أن 246 مواطنًا أصيبوا برصاص الاحتلال شرقي القطاع، بينهم 90 بالرصاص الحي، منهم 11 بحالة خطرة، بالإضافة إلى 19 طفلًا، و10 إناث، وأربعة مسعفين، وصحفي.
أما مراسلو وكالة "صفا" فأفادوا بأن عددًا من المواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق أثناء مشاركتهم في جمعة "أطفالنا الشهداء" شرقي رفح وخانيونس والبريج وغزة وجباليا، فيما أصيب صحفي برصاص الاحتلال في قدمه شرقي رفح.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الـ18 تواليًا من مسيرة العودة الكبرى، للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار عن غزة.
وعقب انتهاء فعاليات اليوم، قالت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار إنها "لن توقف المسيرات على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء"، داعية المواطنين للمشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة تحت عنوان "جمعة الوفاء لشهيد القدس.. محمد طارق يوسف". (منفذ عملية مستوطنة آدم أمس).
وشدّدت الهيئة في بيان وصل "صفا" مساء الجمعة، على استمرار المسيرات السلمية بالمناطق الشرقية لقطاع غزة "فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين وليس خيالًا ووعودًا".
وحيّت الجماهير في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلّة الذين شاركوا في مسيرات اليوم، كما حيّت أهل القدس المحتلّة الذين هبّوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّدت في بيانها "فشل محاولات الاحتلال بفرض معادلة التهدئة مقابل التهدئة في ظل الاحتلال والحصار؛ لأنها تتجاهل حقوق شعبنا الطبيعية في الحرية والحياة الكريمة"، مطالبة الوسطاء بضرورة وقف "الغطرسة الصهيونية والاستعلاء الذي يتجاهل حقوقنا وأوجاعنا".
وأسفر قمع الاحتلال للمتظاهرين السلميين عن استشهاد أكثر من 150 مواطنًا، وإصابة أكثر من 16 ألفًا آخرين، من بينهم 68 مصابًا بُترت أطرافهم.