web site counter

حجز هويات النساء عند أبوابه

226 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى بحراسة مشددة

القدس المحتلة - صفا

 

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.

ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة، وتجولهم في باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت الباب الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع داخل الأقصى وعند أبوابه، وسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 116 مستوطنًا و110 من شرطة الاحتلال بلباس مدني اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا أثناء الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.

واحتجزت شرطة الاحتلال الهويات الشخصية للنساء على أبواب الأقصى (حطة، الأسباط والمجلس)، حيث ما تزال تواصل قيودها على دخول المصلين للمسجد.

ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح إلى المسجد الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة.

وفي سياق متصل، أفاد فراس الدبس بأن سلطات الاحتلال نقلت صباح اليوم الحجر الذي سقط من السور الغربي للمسجد الأقصى، من خلال رافعة تابعة لما تسمى بـ "سلطة الآثار" الإسرائيلية، وتم وضعه في مكان قريب من باب المغاربة.

وكان حجرًا ضخمًا سقط يوم الاثنين الماضي من الجدار الغربي للمسجد الأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تجري في المنطقة، ما أثار مخاوف دائرة الأوقاف الإسلامية من حدوث انهيارات أخرى بالمنطقة.

وأكد مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة أن الفيديو الذي يُظهر سقوط حجر من السور الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى، حدث خطير، مشددًا على أن ما جرى "ليس عفويًا على الإطلاق".

ورجح النتشة في تصريح لوكالة "صفا" أن سقوط الحجر كأنه مخطط له، وقد يكون عبارة عن تجربة أو بالون اختبار، لمعرفة اتجاهات الحفر وسماكة جدران الأقصى، وبيان الخطورة الفيزيائية على السور، محملًا الاحتلال نتيجة سقوط الحجر، لأنه من المؤكد أن هناك حفريات أسفل المتحف الإسلامي.

يذكر أن مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب كشف قبل عد أيام عن حفريات إسرائيلية تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى قرب باب المغاربة.

وقال الخطيب في بيان صحفي إن معلومات خطيرة جدًا تواردت إليه من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي، مما يُدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف الإسلامي.

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام