دعمًا لسكانه ضد التهجير

افتتاح العام الدراسي استثنائيًا في "الخان الأحمر"

القدس المحتلة - صفا

افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم صباح الاثنين العام الدراسي الجديد استثنائيًا في مدرسة تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة.

وتوجه نحو 170 طالبًا وطالبةً إلى مدرستهم الوحيدة في التجمع، وشارك الوزير صيدم الطلاب في الطابور الصباحي والسلام الوطني الفلسطيني، إيذانًا ببدء اليوم الدراسي الأول في المدرسة.

وحضر إعلان إطلاق العام الدراسي الاستثنائي كلًا من أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلية، رئيس العربية للتغيير أحمد الطيبي، وعدد كبير من المتضامنين مع الخان الأحمر.

وأكد صيدم في كلمته أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أهالي الخان الأحمر مرفوضة، ولن نسمح لهم بتمرير مخططهم الاستيطاني وترحيل الأهالي من المنطقة، كما لن نسمح بهدم المنازل والمدرسة.

وأضاف "لذلك نحن هنا اليوم لافتتاح العام الدراسي وبدء الطلبة بالتواجد في هذه المدرسة المتواضعة التي بنيت من لا شيء".

من جانبه، أكد عساف أن قرار افتتاح العام الدراسي الجديد استثنائيًا في الخان الأحمر هو هام واستراتيجي، ويحمل رسالة لسلطات الاحتلال بأنه لن يتم القبول بهدم وترحيل الأهالي من الخان الذي سيبقى صامدًا في وجه مخططات الأبرتهايد.

فيما أكد الطيبي أن هذه الخطوة الاستثنائية في افتتاح العام الدراسي من شأنها تثبيت المواطنين وتعزيز صمودهم أمام التطهير العرقي الذي يحدث في المنطقة.

وكانت وزارة التربية والتعليم أنهت كافة استعداداتها لافتتاح العام الدراسي مبكرًا في مدرسة تجمع الخان الأحمر، وذلك دعمًا لأهالي الخان الأحمر ضد محاولة "إسرائيل" اقتلاع السكان الأصلين وهدم منازلهم.

وأكد صيدم أن إطلاق العام الدراسي بشكل مبكرٍ واستثنائيٍ يأتي كنهج واضح للوزارة في دعم هذا التجمع ومدرسته الوحيدة وباقي مدارس التحدي والصمود، "وفي إطار مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية، ولن ندخر جهدًا في إسناد هذا التجمع، وذلك انتصارًا لحق الطلبة في تلقي تعليمٍ نوعيٍ في ظل بيئة آمنة ومستقرة، وهو حق غير قابل للانتقاص، وكفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية".

ولفت إلى أن الوزارة استحدثت صفًا جديدًا لتصبح المدرسة حتى الصف العاشر، علاوةً على التزام الوزارة بنقل طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر إلى أريحا، والالتزام بتوفير كل متطلبات إنجاح العام الدراسي.

وتواصل آليات الاحتلال العمل يوميًا منذ أكثر من أسبوع في محيط وداخل تجمع الخان الأحمر، بشق طرقات وشوارع من ساعات الصباح حتى العصر، وذلك تمهيدًا لتنفيذ عملية هدم الخان وتشريد سكانه.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة