النظام يقصف ريف إدلب ويحشد جنوبي دمشق

دمشق

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل امرأة وإصابة أطفالها الأربعة في قصف جوي على قرية مرعند بريف إدلب شمال غربي البلاد، بينما تحشد قوات النظام السوري قرب الأحياء التي يوجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي دمشق تمهيدا لعملية عسكرية.

وأضاف المراسل أن مدنيين أصيبوا بجروح متفاوتة في غارات لقوات النظام على مدن البارة وكفرنبل وجسر الشغور، وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب.

ونقل عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن مقاتلات روسية شنت غارة على بلدة سفوهن بريف إدلب خلّفت أضرارا مادية.

وتشهد محافظة إدلب -وهي جزء من أكبر مناطق خفض التصعيد في سوريا- تصعيدا لافتا منذ نحو أسبوع، تشارك فيه مقاتلات تابعة لقوات النظام ومقاتلات روسية.

وفي دوما بالغوطة الشرقية، نعى فصيل "جيش الإسلام" التابع للمعارضة المسلحة اثنين من قيادييه دون ذكر كيفية مقتلهما.

من ناحية أخرى، تحشد قوات النظام منذ أيام قرب الأحياء التي يوجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق تمهيدا لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2012.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء داعش (تنظيم الدولة) في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري".

ويسيطر تنظيم الدولة منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلا انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية.

ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، بينما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط.

وشهد المخيم عام 2012 معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، وانقسمت المجموعات الفلسطينية بينها. وأدت المعارك إلى موجة نزوح ضخمة، وانتشرت وقتها صور تظهر حشودا كبيرة تخرج سيرا على الأقدام بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصارا محكما على المخيم.

/ تعليق عبر الفيس بوك