بعد يوم من إغلاق صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على موقع التواصل "فيس بوك"، أقدم مجهولون على اختراق الواجهة الرئيسية لموقع الوكالة لعدة دقائق، قبل أن تتمكن طواقمها الفنية من استعادته.
ووضع المخترقون صورة على واجهة الموقع عليها علم تنظيم داعش، وصور لعدة أشخاص مجهولي الهوية وضعت عليهم علامة (X ) بالإضافة إلى عبارات تهديد.
وعلى الفور عملت الطواقم الفنية للوكالة على معالجة الاختراق، واستطاعت إعادة السيطرة على الموقع بعد دقائق قليلة.
وحذف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يوم السبت صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) دون سابق إنذار، بعد أن وصل عدد متابعيها إلى نحو 1.3 مليون متابع.
وبالإضافة إلى حذف الصفحة، عطّلت إدارة "فيسبوك" الحسابات الشخصية لمدراء الصفحة ومحرريها بشكل نهائي.
وسبق ذلك، قرار الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة حظر موقع وكالة صفا، ومنعه من الظهور للمتصفحين.
وتعد الوكالة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أحد المصادر الموثوقة لمتابعي الشأن الفلسطيني، ولاسيما انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.
وكانت الصفحة تعمل على مدار الساعة بطاقم متخصص لتمكين المتابعين من الاطلاع على الأحداث على الساحة الفلسطينية بمصداقية ومهنية، وتتيح المجال أمام تعدد الآراء.
واستنكرت الوكالة إقدام إدارة "فيسبوك" على حذف صفحتها، مؤكدة التزامها بمعايير النشر على الموقع الاجتماعي.
وطالبت الوكالة إدارة الموقع بإعادة الصفحة، والالتزام بأهداف "فيسبوك" المُعلنة بشأن "تمكين الأشخاص من إمكانية المشاركة لجعل العالم أكثر انفتاحًا واتصالا، بما يعكس تنوع المجتمع".
وذكرت أن حذف صفحة وكالة "صفا" يأتي ضمن الحملة التي يشنها "فيسبوك" على المحتوى الفلسطيني، والتي طالت عشرات الصفحات مؤخرًا.
وقبل إغلاق الصفحة دأبت إدارة "فيسبوك" على تعطيل النشر على الصفحة أكثر من مرة، ومنع نشر الصور والفيديو في إطار محاربتها للمحتوى الفلسطيني.
وكانت إدارة "فيسبوك" حذفت في 5 مارس الجاري الصفحة الاحتياطية لوكالة "صفا".
وخلال الأيام الماضية حذفت إدارة "فيسبوك" نحو 100 من الحسابات والصفحات الفلسطينية التي تعود لمؤسسات إعلامية ونشطاء بزعم التحريض وانتهاك المعايير، وهي تهم تُلصق بالصفحات التي تكشف الانتهاكات الإسرائيلية.
ووقعت "فيسبوك" مؤخرًا اتفاقًا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمراقبة المحتوى الفلسطيني وحذف ما يمس الاحتلال.