استشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الأحد بعد طعنه لحارس أمن إسرائيلي وإصابته بجراح بالغة الخطورة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت صحيفة "يديعوت" العبرية بأن الشاب عبدالرحمن بني فضل (28عامًا) من عقربا قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ارتقى بعد إصابته بعدة طلقات نارية بعد تنفيذه لعملية الطعن.
ونقل مراسلنا عن شهود قولهم إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة نحو الشاب بني فضل، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
بينما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن العملية وقعت في شارع الواد قرب مدخل المسجد الأقصى المبارك، في حين عثر بحوزته على وثائق تعريف تركية.
فيما أشارت القناة السابعة العبرية إلى أن حالة المصاب ساءت ووصفت حالته ببالغة الخطورة، ويخضع حاليًا لعملية لإنقاذ حياته في مستشفى "شعاريه تسيدك" بالقدس.
وكان موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن حارس أمن إسرائيلي أصيب بجراح خطيرة إثر تعرضه لطعنة في الصدر، فيما جرى نقله إلى المستشفى.
وبين مراسل "صفا" بأن محيط أسوار البلدة القديمة شهدت حالة استنفار واسعة في صفوف قوات الاحتلال، إذ هرعت العديد من سيارات الاسعاف عبر باب الأسباط نحو المكان.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كافة بوابات البلدة القديمة وشارع الواد، وكافة المداخل المؤدية إلى الأقصى، ومنعت دخول أو خروج أي مصل.
وأوضح أن شرطة الاحتلال اعتقلت ٣ أتراك من البلدة القديمة عقب عملية الطعن بالقدس.
وتعتبر عملية الطعن هذه الأولى التي نفذت في شارع الواد بالبلدة القديمة هذا العام.
منفذ عملية القدس رزق بمولوده الثالث قبل أيام
كما ذكرت مصادر محلية في عقربا جنوب شرق نابلس أن الشاب عبد الرحمن ماهر سعادة بني فضل (28 عاما) الذي أعلن الاحتلال عن استشهاده في العملية، متزوج وأب لثلاثة أطفال.
وأوضحت المصادر لوكالة "صفا" أن بني فضل رزق بطفله الثالث قبل أيام قليلة فقط.
وحسب المصادر، فإن بني فضل، وهو من مواليد السعودية، يملك محلًا لبيع بطاريات السيارات في عقربا، وقد حصل على تصريح يمكنه من الدخول إلى مدينة القدس.
وأشارت إلى أن العائلة لم تبلغ رسميًا حتى الآن ما إذا كان ابنها قد استشهد فعلا، أم أنه ما زال على قيد الحياة.
كما أكد شهود أن دوريات للاحتلال نصبت حاجزًا على مدخل عقربا، عقب الإعلان عن هوية منفذ العملية بالقدس.
