عمّ الإضراب التجاري وتوقفت حركة السير ظهر الثلاثاء في مناطق متفرقة بقطاع غزة احتجاجًا على تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عامًا، بدعوة من فصائل المقاومة.
وأوضحت الفصائل، خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة، أن الإضراب التجاري شمل كافة المحلات والشركات التجارية، بدءًا من الساعة الثانية عشر ظهرًا، ورافقه توقف كامل لحركة السير والمواصلات في كافة مناطق القطاع لمدة 15 دقيقة.
وحذرت الفصائل من أن "غزة على وشك الانفجار إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة تعصف بها"، مطالبةً حكومة التوافق بتحمل مسؤولياتها ولا سيما بعد أن تسلمت الوزارات في غزة وفقًا لاتفاق القاهرة بأكتوبر 2017.
وطالب الأمين العام لحركة الاحرار خالد أبو هلال- متحدثًا باسم الفصائل- خلال المؤتمر السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري ذهابًا وإيابًا وإدخال المساعدات والبضائع من خلاله.
وناشدت الفصائل المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتحرك الفوري وإنقاذ قطاع غزة وتقديم المساعدات الطارئة له.
وكانت الإدارة العامة للمرور في غزة أوضحت في بيان وصل وكالة "صفا" أن حركة السير ستتوقف لمدة ربع ساعة، وسيتم إغلاق مفترقات منطقة جنوب غزة، ومفترقات السرايا والأزهر ودولة.
كما تم أيضًا إغلاق مفترق الشجاعية، ميدان فلسطين ومفترق الشعبية شرق غزة، وفي المحافظة الوسطى مفترق النصيرات مع البريج، مفترق المغازي ومفترق دير البلح.
وفي منطقة غرب غزة، أُغلق مفترق أبو طلال -الرمال الشمالي، ومفترق آخر الجلاء (الصاروخ) الرضوان، ومفترق العيون، -الشاطئ الشمالي، ومفترق برج الوحدة، -الشاطئ الجنوبي، ومفترق الأمن العام والصفطاوي والمشروع.
ويعيش قطاع غزة حالة غير مسبوقة من التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة الفلسطينية مؤخرًا على القطاع، وكان أبرزها تقليص الرواتب وإحالة نحو 25 ألف موظف إلى التقاعد المبكر ومنع تحويل المساعدات والأموال للجمعيات الخيرية التي تقدم خدماتها للفقراء والمحتاجين.