احتج سائقون صباح اليوم الأربعاء في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة على إعادة السلطة الفلسطينية رفع أسعار الوقود,
وعلق السائقون العمل لعدة ساعات، ورفضوا تحميل الركاب، فيما شاركهم سائقون في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع؛ مطالبين بخفض أسعار الوقود كما السابق.
وقبل أيام أعادت السلطة الفلسطينية رفع أسعار الوقود (البنزين والسولار) في قطاع غزة بنحو 1 شيقل على اللتر، حيث كانت قد خفضته قبل أشهر طويلة عقب ادخال السولار المصري للقطاع.
وقال السائق طارق جاد الله الذي يعمل على سيارات الأجرة منذ "12عامًا" لمراسل وكالة "صفا": إنّنا "نحتج اليوم فقط للمطالبة بالتراجع عن رفع أسعار الوقود، لأن ذلك يؤثر علينا، في ظل الوضع المعيشي الصعب على الجميع".
وأضاف جاد الله "منذ 10 أيام تركت السيارة التي أعمل عليها لسوء الأوضاع، وعندما عدت لها أمس، وجدت أسعار الوقود مرتفعة، وأنا كغيري أعمل بالأجرة اليومية، ولا آخذ سوي القليل من المال في نهاية اليوم نظير عملي".
وتابع : "كان الوضع ربما أفضل بعض الشيء في السابق، لكن اليوم اختلف؛ فمثلاً لو حصلت في نهاية اليوم في أحسن الأحوال (150شيقل إسرائيلي)، سيذهب على الأقل (90 لـ100شيقل) للوقود، والبقية لمالك السيارة، وجزء منه لي".
وتساءل جاد الله: "هل من المعقول أقل من 20شيقل تكون يومية سائق يعمل من السادسة صباحًا حتى 8مساءًا أقل شيء؟!، خاصة في ظل الأوضاع المتردية، وارتفاع أسعار السلع؛ فاليوم كل ما نعمل به يذهب للوقود؛ واليوم كل من ليس لديه عمل يلجأ للحصول على رخصة للعمل على سيارة، أملاً في تسوية وضعه المادي.