اشتكت الطفلة عهد التميمي يوم الأحد، رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدخال ملابس لها منذ اعتقالها الثلاثاء الماضي من منزلها في قرية النبي صالح برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة.

وقالت مراسلة قناة الجزيرة بمدينة القدس المحتلة الصحفية نجوان السمري التي حضرت جلسة المحكمة الخاصة بالتميمي، إن غالبية الجلسة اليوم تطرقت لظروف اعتقالها.

ولفتت إلى أنها "تشعر بالبرد لأنه لم يُحول لها ملابس منذ اعتقالها"، إلا أنها رغم ذلك "حاولت أن تظهر أنها قوية رغم تقييدها أرجلها، وعدم السماح لها بالتحدث مع والدها".

وبدأ فصل الشتاء فلكيًا في فلسطين يوم الخميس الماضي، وتتأثر البلاد هذه الأيام بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، وهناك انخفاض ملموس على درجات الحرارة.

وذكرت السمري أن محكمة الاحتلال قبلت طلب النيابة العسكرية الإسرائيلية بتمديد اعتقال الطفلة التميمي لمتابعة ومواصلة التحقيق؛ لافتة إلى أنه "لم يجر التحقيق مع التميمي منذ تمديد اعتقالها يوم الأربعاء الماضي".

ولفتت السمري إلى أن الطفلة التميمي "اقتيدت إلى غرف التحقيق والعزل خلال الأيام الماضي دون أن يتم توجيه أي أسئلة لها"، وترى هيئة الدفاع عنها أن ذلك "لمحاولة كسر إرادتها والتنكيل بها بسبب الصفعة التي وجهتها لقوات الاحتلال".

يذكر أن محكمة الاحتلال مددت اعتقال الطفلة التميمي الأربعاء الماضي، لاتهامها بـ "الاعتداء على جنود الاحتلال والتحريض ضدهم".

وأطلق نشطاء عبر موقع العرائض والحملات العالمي "آفاز"، حملة لجمع توقيعات إلكترونية لمطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح الطفلة التميمي وجمعت ما يزيد عن 150 ألف توقيع حتى اللحظة.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ ثلاثة أسابيع مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين وعلى الحدود شرق غزة، رفضًا للقرار الأمريكي، الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمةً لإسرائيل".