في سابقة خطيرة ومتعمدة

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويصعدون لصحن قبة الصخرة

القدس المحتلة - صفا

اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وصعدوا إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، في سابقة خطيرة وفريدة من نوعها.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت عند الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين خلال اقتحاماتهم.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال سمحت لمجموعة من المستوطنين بالصعود إلى صحن قبة الصخرة خلال اقتحامها المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن خمسة من كبار ضباط شرطة الاحتلال رافقوا تلك المجموعة أثناء تجولها على سطح القبة المشرفة، ومن ضمنهم ضابط شرطة البلدة القديمة حاييم ويوفال وينييف.

ووصف تلك الخطوة بأنها استفزازية وغير اعتيادية، وأنها متعمدة ومخطط لها من قبل ضباط شرطة الاحتلال، حيث لم يتم الانصياع لأوامر حراس الأقصى الذين حاولوا منعهم من الصعود إلى قبة الصخرة، علمًا أنه لا يسمح لهم بالتواجد بهذا المكان.

وأضاف الدبس أن 51 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وفي سياق متصل، اقتحم اليوم 1670 سائحًا أجنبيًا أيضًا المسجد الأقصى.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها المشددة على دخول المصلين إلى المسجد، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند الأبواب.

ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل توافدوا إلى الأقصى منذ الصباح الباكر، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط تصديهم لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والطلاب اليهود، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

 

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة