مؤتمر إسطنبول يدعو لتفعيل لجان مقاومة التطبيع على الصعيد النقابي

إسطنبول - صفا

أكد نقابيون وممثلو اتحادات عمالية في اختتام مؤتمر دولي بإسطنبول، ضرورة تفعيل لجان مقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد النقابي، وحث كافّة النقابات والمؤسسات على تشكيل لجنة للقدس وفلسطين في كل منها، ومن ثم تأسيس ائتلاف إقليمي لنصرة القدس وفلسطين، إلى جانب تفعيل الأنشطة الهادفة لنصرة القدس وفلسطين

وطالب المشاركون بضرورة دعم وتدريب ورفع المستوى المهني والعلمي لأعضاء النقابات الفلسطينية، ونقل الخبرات لهم من نظرائهم في النقابات المختلفة.

جاء ذلك خلال توصيات الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الثاني للمؤسسات والنقابات المهنية بمدينة إسطنبول، والذي نظمه "الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين وأستمر على مدار يومين، تحت شعار "معًا لأجل القدس" بمشاركة أكثر من 400 شخصية نقابية بارزة، من أكثر من 25 بلدًا، ومشاركة 130 هيئة.

وأكد رئيس الائتلاف العالمي عبد الله عبيدات في كلمته أن خدمة القدس وفلسطين تحتاج همة قوية، فهي أمانة صعبة لا تستطيع تحملها الجبال، لذلك وجب علينا توحيد الجهود من أجل القدرة على تحريرها.

وقال "نحن نؤمن بالدور الريادي والقيادي للعمل النقابي والذي يشكل ركيزة من ركائز أي مجتمع، فقضيتنا العادلة قضية القدس وفلسطين تحتاج منا بذل المزيد من الجهود من قبل كافة النقابات من أجل نصرتها وخدمتها".

من جانبه، طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات الموظفين علي يالشن، بتدويل قضية القدس في كافة المحافل الدولية من أجل أن يدرك العالم أن الإنسانية في خطر جراء ما يقوم به الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا يالشن جميع النقابات المشاركة في المؤتمر إلى العمل بشكل جدي على تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر حتى الوصول إلى الهدف الأساسي من هذه المؤتمرات وهو تحرير فلسطين بالكامل.

من جهته، أوضح خطيب المسجد الأقصى، مفتي الديار الفلسطينية السابق الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال يسعى بكل قوته من أجل فرض ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، لكن صمود المرابطين والمصلين، يمنعه من تنفيذ مخططه.

وأشار إلى أنه في هبة الأقصى أدرك المقدسيون أن الموضوع مفصلي لا مجال فيه للتأخير أو الاستسلام فالقدس قبلة المسلمين الأولى، ولا مجال للتراجع والتهاون، وخاصة بان بوصلة العرب قد انحرفت عن القدس وفلسطين بسبب انشغال العرب بخلافاتهم.

من ناحيته، أكد رئيس اتحاد عمال تركيا "حق ايش"، راعي المؤتمر محمود ارسلان مواصلة جهودهم من أجل خدمة ودعم قضية القدس وفلسطين حتى الوصول إلى تحريرها، مبينًا أنه سيعمل مع كافة الجهات والمنظمات التي تهتم بدعم ومساندة القضية حتى إنهاء الظلم المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال "لقد قمنا باتخاذ خطوات وإجراءات جديدة للعمل لنصرة القدس وفلسطين، فنحن لن نكتفي بالكلام فقط بل بالفعل والعمل الجاد كتفاً بكتف مع أشقائنا في الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

من جانبه، أوضح مدير مكتب رئيس البرلمان التركي سالم أوسلو أن الحكومة التركية والبرلمان يعملان من أجل تحرير فلسطين ومشاهدة أرض الرسالات وأرض المعراج تبتسم من جديد.

وأشار إلى أن تركيا هي القلعة الأخيرة لكل المظلومين في العالم، لذلك ستعمل بكل قوتها من أجل قضية القدس والتي تعتبر قضية الأمة جمعاء.

وقال أوسلو إن المشاركين في مؤتمر النقابات يمثلون ضمير الأمة من خلال عملهم لنصرة هذه القضية المباركة، داعيًا الجميع إلى السير على خطة عمل كاملة وتطوير الاستراتيجيات القائمة من أجل الاستمرار في خدمة الشعب الفلسطيني والمرابطين في المسجد الأقصى.

فيما طالب رئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران المجتمعين بتنفيذ التوصيات التي أقرها البيان الختامي للمؤتمر، وألا يكون حبر على ورق، والعمل بشكل جدي من أجل تنفيذ المبادرات التي تم الاتفاق عليها، لتقديم الدعم والمساندة للقضية الأكثر عدالة في العالم.

وقال توران إن" الكيان الصهيوني مثل الخنجر في ظهر الأمة الإسلامية، يجب علينا جميعًا العمل من أجل سحب هذا الخنجر، ومعالجة الجرح بكافة الطرق حتى تتمكن الأمة من العودة لخلافة هذا العالم من جديد".

وشهد المؤتمر عرض العديد من الأفلام التي تتحدث عن قضية القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني، وما تقدمه النقابات من أجل تعزيز صمود المرابطين في القدس وفلسطين.

/ تعليق عبر الفيس بوك