استهجان فلسطيني واسع لتنازل الرجوب عن "البراق"

غزة - متابعة صفا

استهجنت فصائل بشدة تصريحات نائب رئيس حركة فتح، عضو لجنتها المركزية جبريل رجوب، والتي قال فيها باللغة العبرية إن: "حائط البراق يجب أن يكون تحت السيادة الإسرائيلية؛ ولا جدل لدينا في ذلك لأنه مكان مقدس لليهود".

واعتبرت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت "صفا" أن التصريحات تمثل تنازلًا عن أحقية تاريخية للشعب الفلسطيني وعدتها "جريمة وطنية" للمقدسات والشعب الفلسطيني.

واعتبرت حركة حماس تصريحات الرجوب بأنها "جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته"، وقالت إنها "رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسميًا عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي طمعًا في الحصول على الفتات".

وعدت حركة الجهاد الإسلامي التصريحات كلامًا خطيرًا يُمهد للاعتراف بيهودية الدولة ويشكل تعديًا على الثوابت، وأن عقل فريق أوسلو التفاوضي (الأمني والسياسي) يجهل المقدس، كل شيء عندهم قابل للتفاوض وهذه مجلبة الكوارث.

من جهتها، قالت حركة الأحرار إن "ثوابت شعبنا ليست قربانًا يقدم للصهاينة لنيل ورقة الاعتماد"، موضحةً أن تصريحات رجوب "سقوط وطني وأخلاقي خطير يفضح دور قيادة السلطة وإمعان في المتاجرة بثوابت شعبنا والتنازل عن حقوقه".

من جانبها، شددت حركة المجاهدين الفلسطينية على أن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى وجزء من مدينة القدس المباركة التي هي إسلامية خالصة ولا تقبل القسمة على أحد، رافضةً التصريحات من ناحية "شرعية وقومية ووطنية".

كما أكدت كتلة التغيير والإصلاح أن "اعتبار حائط البراق ملك للصهاينة" الرجوب "هو جريمة وطنية وتجاوز خطير لإرث شعبنا وحقوقه التاريخية، ويشكل إساءة لنضال شعبنا الفلسطيني".

محاولة للنفي

وسعى الرجوب إلى تدارك تصريحاته التي أدلى بها لبرنامج "واجهة الصحافة" الذي تبثه القناة الإسرائيلية الثانية السبت؛ بزعم أنه لم يقل "السيادة الإسرائيلية بل أن المكان مقدس لليهود"، ما أثار غضبًا عارمًا على لكونه أقرّ بأن "الحائط مقدس لدى اليهود".

ووضع عدد كبير من المعلقين والنشطاء روابط فيديو من مواقع عربية وإسرائيلية توضح ما قاله الرجوب، وتكذب التوضيح الذي نشره على صفحته في فيسبوك.

يذكر أن منظمة اليونيسكو جزمت بأنه لا حق تاريخي أو ديني لليهود في حائط البراق، وقد عجز اليهود عبر البحث في ملايين القطع الأثرية من إثبات وجود لهم في تاريخ هذا المكان.

وتأتي تصريحات الرجوب بعد أيام من عقد الحكومة الإسرائيلية أول اجتماع لمجلسها الوزاري منذ 50 سنة بالأنفاق الإسرائيلية أسفل حائط البراق.

وحائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، سيطرت عليه "إسرائيل" بعد احتلالها مدينة القدس عام 1967، وتسعى اليوم إلى تهويده بالكامل وتزوير هويته العربية والإسلامية.

وأُخذت تسميته لارتباطه بمعجزة "الإسراء والمعراج"، حيث ربط الرسول محمد صل الله عليه وسلم دابته التي أسرى بها ليلًا من مكة إلى المسجد الأقصى، في حلقة على هذا الحائط.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة