أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الجمعة أن الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 40 يوما رفعوا سقف مطالبهم بالاعتراف بهم كأسرى حرب، ونقلهم إلى سجون داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال قراقع في بيان صحفي إن هذا الموقف جاء على ضوء عدم التجاوب الإسرائيلي مع مطالبهم واستمرارها في التصعيد والقيام بإجراءات تعسفية وقمعية بحقهم.
ونبه قراقع إلى تدهور في الوضع الصحي للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير القائد أحمد سعدات وللأسيرين عاهد غلمة ومحمد القيق الذين يقبعون في سجن اوهليكدار والذين يتقيأون الدم.
ووردت أقوال قراقع على ضوء تلقيه رسالة من الأسيرين المحررين المضربين عن الطعام أحمد حسني عوض من سكان أبو ديس الذي قضى عام ونصف في سجون الاحتلال والأسير على عيسى حسين سكان بيت دقو – رام الله الذي قضى 18 شهرا في السجون، وذلك خلال استقبالهما في مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم.
إلى ذلك صرح الأسير القيادي ناصر أبو سرور الذي يقبع في عزل سجن هداريم والمحكوم بالمؤبد ويقضي 25 سنة في السجون لمحامي هيئة الاسرى ايهاب الغليظ أن الاسرى المضربين سوف يبدأون خلال شهر رمضان بالصوم وذلك بالامتناع عن أخذ الفيتامينات وشرب الماء وأية مدعمات حتى آذان المغرب من كل يوم طيلة شهر رمضان.
وقال أبو سرور إن أوضاع الأسرى المضربين تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأنه خلال الاسبوع الماضي تم نقل جميع الاسرى للمستشفيات الإسرائيلية على خمسة مراحل من أجل اجراء الفحوصات الطبية لهم، وان الأسير ظافر الريماوي نقل الى مستشفى مئير القريب من السجن بعد تدهور حالته الصحية حيث أصيب بالإغماء.
وأفاد أبو سرور بأن الاسرى الذين نقلوا إلى مستشفى مئير في كفار سابا اشتكوا من المعاملة السيئة والغير انسانية من قبل المستشفى والاطباء، وأوضح أن الاسرى يعانون من انخفاض الاملاح وضغط الدم وانخفاض في نبضات القلب وانخفاض في الوزن إلى أكثر من 15 كغم.
وأضاف أنه رغم كل هذه الصعوبات والظروف والأحوال الصحية السيئة إلا أن معنويات الأسرى عالية جدا وأنهم مستمرون بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم أو الشهادة، وأنه لا رجوع عن الموقف، موضحا أنه لم يتم التفاوض معهم على الاطلاق من قبل إدارة مصلحة السجون.