صحيفة عبرية: ترمب أبلغ عباس بقلب مبادرة السلام العربية

جانب من لقاء الرئيسين الفلسطيني والأمريكي في بيت لحم
القدس المحتلة - ترجمة صفا

كشف مسئول فلسطيني رفيع المستوى لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن فحوى اللقاء الذي أجراه الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في بيت لحم، أول أمس الثلاثاء.

وذكر المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن ترمب أبلغ عباس خلال لقائه بنيته تطبيق مبادرة السلام العربية، ولكن بشكل معاكس لنصها، ما يعني أنه يتوجب تطبيع الدول العربية أولا مع "إسرائيل"، وفي حال نجح المشروع فسيصار إلى تسوية في إطار المفاوضات.

وقال المسئول إن ترمب يسعى لخطة تطبيع إقليمية تدعمها السعودية ودول خليجية بالإضافة لمصر والأردن، وهو ما يسمى بالمحور السني العربي المعتدل، وبعدها التوجه لحل القضية الفلسطينية، الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس عباس.

وبين المسئول أن عباس رفض الخطة معرباً عن استيائه من تحمس كل من القاهرة وعمان لهكذا خطة، تحشر الفلسطينيين في الزاوية، وتجعلهم في آخر أولويات الخطة.

وأشار إلى أن توتراً تشهده العلاقة بين عباس والملك الأردني عبد الله الثاني في أعقاب الكشف عن الخطة، وذلك بعد دعم الأخير لخطة ترمب بتطبيع العلاقات العربية مع "إسرائيل" أولا والسير بعدها نحو التسوية.

ومبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية السابق، للسلام في الشرق الأوسط بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وهدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع "إسرائيل".

وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت عام 2002. ونالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا.

/ تعليق عبر الفيس بوك