زارهم بمحبسهم

"حماية": ظروف احتجاز قتلة فقها جيدة

غزة - صفا

قال مركز حماية لحقوق الإنسان إن باحثيه التقوا أمس الثلاثاء المدانين بارتكاب جريمة قتل القيادي في كتائب القسام مازن فقها بعد إصدار محكمة "الميدان" العسكرية في غزة أحكامًا بالإعدام عليهم يوم الأحد 21 مايو بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وقتل الشهيد فقها.

وذكر المركز أنه وفق الإفادات التي حصل عليها باحثوه من المدانين الثلاثة، اعترف المدان (هـ.ع) (44 عامًا) أمام النيابة العسكرية بمشاركته بارتكاب جريمة قتل فقها، والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح "حماية" أن (هـ. ع) اعترف بقتل فقها والتخابر مع الاحتلال أمام المحكمة في أول جلسة من جلسات المحاكمة، مشيرًا إلى أن محكمة الميدان العسكرية عرضت عليه تعيين محامٍ للدفاع عنه أمام المحكمة لكنه رفض ذلك، فعينت له المحكمة أحد المحامين.

أما المدان (ع. ن) (38 عامًا)، فقال المركز إنه اعترف أثناء التحقيق معه وأمام المحكمة بتهمة ارتباطه مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2010، لكنه لم يعترف بتهمة قتل المواطن فقها، حيث تواجد أمام العمارة التي يسكن بها الشهيد دون معرفته أي تفاصيل عن عملية الاغتيال.

وذكر (ع. ن) في إفادته أن الاحتلال طلب منه بشكل مباشر جمع معلومات عن أماكن ومواقع في منطقة تل الهوا، ولم يُطلب منه شئ يتعلق بالشهيد فقها.

وأضاف (ع. ن)، وفق المركز الحقوقي، أن المحكمة عينت له محامٍ للدفاع عنه، لكنه قال إنه لم يكن هناك وقت كافٍ للجلوس معه والنقاش في الملف، ولم تكن محاكمته عادلة وكانت سريعة جدًا.

أما المدان (أ. ل) (38 عامًا) فاعترف أثناء التحقيق بالتهمتين، وذكر أن المحكمة عينت له محامٍ، لكنه أبدى استغرابه من صدور حكم الإعدام بحقه خلال 22 يومًا فقط.

ونقل "حماية" عن المدان (أ. ل) قوله: "أمام المحكمة اعترفت بتهمة ارتباطي بالاحتلال لكني لم أعترف بتهمة القتل، وخلال محاكمتي عرضت المحكمة شهادة لأحد المواطنين ذكر أنه رآني عند عمارة المواطن فقها وقت الحادث".

وأكد مركز "حماية" لحقوق الإنسان أنه وفقًا لمتابعته إفادات ووضع المدانين بجريمة قتل فقها؛ "فإنهم بصحة جيدة"، معربًا عن تقديره لمراعاة الأجهزة المختصة ظروف احتجازهم، والتي تمثلت في تلبية طلباتهم، والعرض الطبي لهم بشكل يومي.

وقال المركز إنه يتفهم ظروف الواقع الفلسطيني الصعب، لكنه أكد أن هذه الظروف لابد ألا تؤثر على سلامة جميع مراحل التقاضي.

وشدد على ضرورة مثول المدانين أمام القاضي الطبيعي، "حيث نص القانون الأساسي الفلسطيني على أن التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل فلسطيني حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعي، وينظم القانون إجراءات التقاضي بما يضمن سرعة الفصل في القضايا".

وأكد حق المدانين بالحصول على كافة ضمانتهم أثناء احتجازهم.

وكانت أصدرت محكمة الميدان العسكرية في غزة الأحد الماضي أحكامًا نهائية على 3 متورطين بجريمة اغتيال القائد فقها، الذي اغتيل مؤخرًا أمام منزله جنوب مدينة غزة.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إن محكمة الميدان العسكرية حكمت على المدان بقضية اغتيال الشهيد فقها (أ، ل) بالإعدام شنقًا حتى الموت، والمدان (هـ، ع) بالإعدام شنقًا حتى الموت، كما حكمت بالإعدام رميًا بالرصاص على المتهم (ع. ن).

/ تعليق عبر الفيس بوك