التحذير من الاعتداء على القرى المهجرة بذكرى النكبة

حذر منسق الهيئة الشعبية المقدسية إيهاب الجلاد من تنفيذ اعتداءات إسرائيلية على القرى المقدسية المهجرة، وذلك في الذكرى 62 لإحياء النكبة التي تصادف 15 مايو المقبل.
 
وأوضح الجلاد خلال تفقده عدداً من القرى المقدسية المهجرة، أن دماراً كبيراً لحق ببيوت قرية صوبا المقدسية المهجرة بشكل متعمد، حيث تم هدم بيت كبير في قمة التلة وتناثرت حجارته بشكل يؤكد حدوث عملية تدمير واسعة للبيوت.
 
وأشار إلى وجود حفريات عشوائية كبيرة داخل البيوت للبحث عن الآثار، مبيناً الهجمة التي يتعرض لها ما تبقى من آثار تلك القرى التي يتخذها سكان المستوطنات المجاورة أوكاراً لتعاطي المخدرات والرذيلة أو مأوى للمتشردين.
 
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى محاولة طمس المعالم في تلك القرى بزراعة الأشجار الحرشية والشوكية بكثافة لتغطية معالم القرية ولمنع الوصول السهل لمن أراد زيارة الآثار الباقية.
 
وحمل الجلاد ما يسمى بـ"سلطة الطبيعة الإسرائيلية" التي تسيطر على موقع قرية صوبا كافة المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بقرية صوبا المهجرة.
 
وقال :" إن هذا الدمار لو لحق بأي موقع له علاقة باليهود من قريب أو بعيد لتجند الأثريون والمختصون والبناءون لإعادة الموقع لسابق عهده"، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تغض الطرف عن سكن المتشردين اليهود في البيوت العربية الباقية وتمنع أصحابها الأصليين من زيارتها.
 
ودعا الجلاد لاجئي قرية صوبا إلى رفع دعوى قضائية ضد سلطة حماية الطبيعة والمطالبة بإعادة بناء ما هدم وترميم ما تبقى لأن الصمت على مثل هذه الجرائم يشجع على المزيد منها في كافة القرى المهجرة.
 
وأكد على ضرورة إنشاء تجمع للقرى المهجرة المقدسية التي يبلغ عددها 38 قرية، واقترح أن تسمى "رابطة القدس 48 " بحيث تضم ممثلين لكل القرى المهجرة إضافة لكل باحث ومهتم بالمحافظة على رموز العودة.

/ تعليق عبر الفيس بوك