الطفل الغرباوي.. عنكبوت جديد بغزة

غزة - رشا بركة - صفا

اكتشف والدا الطفل وائل الغرباوي في استعراض مفاجئ له، ليونة غريبة في جسده، تمكنه من أداء حركات التفافية نادرة، ليظهر بذلك "طفلًا عنكبوتًا" أخر في غزة.

وأبهر الغرباوي (6 أعوام) أسرته في استعراضه، الذي فسّر به والداه سبب نشاطه الزائد وتسلقه للأشياء داخل وخارج المنزل.

وتقول والدة الطفل أسماء الغرباوي من سكان مخيم جباليا شمال غزة لوكالة "صفا" عن اكتشاف ابنها الموهبة قبل أقل من 3 شهور: "وائل منذ صغره كثير الحركة ونشاطه زائد، ودائمًا يتسلق أي شيء عالِ، وكنت أظن أنه كأي طفل مشاغب، وفي بعض الأحيان أتضايق منه".

وتضيف "أعلم أنه خفيف الجسد ونشيط، لكني لم أعهد قدرته على لي جسده إلا مؤخرًا، ففي يوم كان عائدًا من مدرسته في الفصل الدراسي الأول، وإذ به يستعرض حركة غريبة بثني جسده ورفع قدميه فوق رأسه متكئًا على منطقة أسفل البطن".

ظنّت والدة الغرباوي أن شيئًا سيصيب ابنها لثنيه جسده، ولكنها لاحظت أنه متمتع بهذه الحركات ويشعر بتميز وثقة لقدرته على فعلها دون أقرانه في العمر والمدرسة.

وكما تقول "أصبح يستعرض هذه الحركات مع أبناء صفه في المدرسة، وكل يوم أكتشف فيه حركة جديدة، أيقنت أنه موهوب بهذه الرياضة النادرة".

لم يتلق تدريب

ولم يتلقّ الطفل الغرباوي أي تدريب على هذه الحركات، كما أنه لم يلتحق بأي نادٍ رياضي، وهو ما يعتبره والداه ميزة تؤهله لاجتياز مرحلة قياسية متقدمة في هذه الرياضة، بحال التحق بأي تدريب أو نادي رياضي لتطوير هذه المهارة النادرة.

وأثارت حركات الطفل وائل دهشة أصدقاء وأقارب والدته بعد نشرها صورًا له على حسابها عبر "فيسبوك"، ونصحوا والديه بسرعة تسجيله واستغلال هذه الليونة لتحقيق مستقبل باهر لابنهم.

وكما تقول الغرباوي "نشرت صوره على حسابي مثلي مثل أي أم تحب أن تنشر صور أبنائها، وشجعتنا التعليقات التي نصحونا فيها أقاربنا ومعارفنا للتوجه لنادٍ متخصص لتسجيله، ودلّنا عدد من الأقارب على مدرب مختص في هذا النوع من الرياضة".

حلم العنكبوت

ومنذ اكتشاف هذه اللياقة يداوم الطفل الغرباوي على متابعة الطفل الفلسطيني محمد الشيخ الملقب بـ"العنكبوت الخارق"، والذي دخل موسوعة "غينيس" في هذه الرياضة، ويحلم الغرباوي بأن يكون "طفلًا عنكبوتاً".

وحدّت الأوضاع الصعبة التي تحياها أسرة الغرباوي من سرعة التحاقه بنادٍ رياضي، خاصة وأن العائلة لم تستقر بعد في منزلها الذي دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة بصيف عام 2014.

ويشكل الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة عائقًا أمام مئات المواهب الفلسطينية التي منعت سلطات الاحتلال عددًا منها من الخروج عبر حاجز بيت حانون/إيرز، للمشاركة في فعاليات ومسابقات دولية متميزة.

وسبق أن تقدم فريق الطفل محمد الشيخ بالتسجيل لمشاركته في "غينيس" العام الماضي، إلا أن لجنة "غينيس" أبلغت أنها لن تتمكن من الوصول إلى قطاع غزة بسبب "الظروف الأمنية".

وتقول والدة الغرباوي إن ابنها عزم على تطوير ذاته وأصبح يداوم على متابعة هذه الرياضة على "اليوتيوب" بشكل يومي ليستفيد منها، و"في كل يوم أكتشف فيه قدرات جديدة، وهو ما جعلني أشعر بأن لدي طفلا متميزا".

ولكن والدي الغرباوي يحلمان بأن يحظى ابنهم بخطوة في عالم هذه الرياضة ويتبناه أحد الجهات أو النوادي الرياضية الفلسطينية الفاعلة، ليثبت موهبته النادرة جدًا ويسطر اسمه كلاعب متميز فيها، خاصة وأنه يردد دائمًا أمنيته في أن يصبح "كابتن رياضي".

لمتابعة حسابات وكالة "صفا" عبر المواقع الاجتماعية:

تلجرام| http://telegram.me/safaps

تويتر| http://twitter.com/SafaPs

فيسبوك| http://facebook.com/safaps

انستغرام| http://instagram.com/safappa

يوتيوب| http://youtube.com/user/safappa

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة