شارك وزير الثقافة إيهاب بسيسو، الليلة الماضية، في العرض الأول لفيلم "مطاردة أشباح" للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.
وقدم بسيسو رسالة شكر خاصة لكل من عمل في هذا الفيلم، مستذكرا أنه في السابع من أيار عام 2016، في ذكرى ميلاد الشاعر توفيق زياد، "قررنا إقامة معرض فلسطين الدولي للكتاب .. شاءت المصادفة أن نتجول في مجمع رام الله الترويحي الذي احتضن المعرض، قبل اختياره مساحة لإقامته".
وقال: "نحن في ذلك الموقع الذي تم تصوير الفيلم فيه، لفت انتباهنا أحد العاملين في المجمع إلى أن ثمة مستودعاً أسفل الموقع، وطرح علينا إمكانية استثماره كمخزن لكتب الناشرين .. هبطنا إلى أسفل بذات الطريقة التي شاهدتموها في الفيلم..".
وأضاف: "كان المستودع مهملا، وأعتقد أنه كان انتهي من تصوير الفيلم قبل عام من ذلك التاريخ، لكن الفكرة كانت ملهمة، بحيث ححولنا المساحة بتكويناتها من غرف وزنازين ومساحات لتعذيب الأسرى في فترة التحقيق، إلى فضاء في معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب، وحمل اسم فضاء الحرية".
وتابع: "قمنا بتنظيف المكان، وتأهيله، وأعدناه إلى حالته التي ظهر عليها في الفيلم إلى حد كبير، وتحول هذا المكان الذي استخدم كديكور في فيلم مطاردة أشباح لرائد أنضوني، إلى مكان لمحاكاة معاناة الأسرى، ومساحة لعرض إبداعاتهم وعذاباتهم في آن، والتأكيد على أن قضية الأسرى حاضرة على الدوام كجزء من ثقافتنا الوطنية، والندوات المتخصصة، وعروض الأفلام المتعددة، وغيرها مما يتعلق بالحركة الأسيرة".
وشدد بسيسو على أن "هذا الفضاء كان مهما بالنسبة لنا، فالرسالة التي قدمها رائد أنضوني وجميع العاملين ومن ظهروا في الفيلم لم تنته بانتهاء الفيلم، بل كانت جزءا محوريا والأكثر حيوية وحضورا في فعل ثقافي آخر، وأعني هنا معرض فلسطين الدولي للكتاب، وهو ما يؤكد أهمية استمرار الفعل الثقافي .. رسالة الإرادة، ورسالة الأمل التي حققها جميع العاملين في فيلم مطاردة أشباح استمرت من ذات الموقع في مستودع مجمع رام الله الترويحي .. وهنا أقدم رسالة شكر لرائد ولجميع طاقم عمل الفيلم فردا فردا على هذا المجهود، الذي لولاه، ولولا المصادفة، لما كان فضاء الحرية، ولما كنا هنا لنحتفي برسالة الثقافة الفلسطنية بكل مكوناتها .. هذه رسالة شكر وعرفان لهذا الجهد الذي أسس لفضاء الحرية في معرض الكتاب".