أطلقت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الخميس، جهاز الشرطة البحرية كجهاز منفصل، بعدما كان إدارة تتبع للوزارة.

جاء ذلك خلال حفل أقامته الوزارة في المقر الجديد للجهاز قرب شاطئ بحر مدينة غزة، بالتزامن مع ذكرى استشهاد قادة من الداخلية، أبرزهم الوزير سعيد صيام، والقائد العام للشرطة توفيق جبر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.

أمن الشاطئ

وعدّ المقدم ربيع المصري، في كلمة عن الشرطة البحرية، الجهاز "جزءًا مهمًا من أركان وزارة الداخلية"، مشيرًا إلى أنه يتحمل كامل المسؤولية عن أمن شاطئ القطاع من جنوبه وحتى شماله.

وقال المصري إن الوزارة استأنفت عمل جهاز البحرية، بقرار من وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم؛ للمحافظة على النظام العام والمنطقة الساحلية، وفق خطط فعّالة تستوعب متطلبات المرحلة المقبلة.

ويعمل جهاز الشرطة البحرية على حماية الشريط الساحلي ومراقبته، وتأمين المياه الإقليمية، وتعزيز الرقابة الالكترونية من خلال توجيه إرشادات للمواطنين والصيادين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وفق ما أُعلن.

وأوضح المصري أن الجهاز وضع استراتيجية لآلية عمله، تشمل العمل بوتيرة متسارعة، وأعمال العام المقبل، وإعداد دراسة بشأن الاحتياجات التشغيلية اللازمة له.

وبحسب جهاز الشرطة البحرية؛ فإنه تم تجهيز المبنى الرئيسي للجهاز، في شارع الرشيد بغزة، ومبنى آخر في المحافظة الوسطى، فيما يجري بناء مركز آخر في محافظة الشمال، وتجهيز وسائل الاتصال اللاسلكي بين المحافظات.

وبيّن المصري أن جهاز الشرطة البحرية أعد خطة ميدانية لمباشرة العمل على طول الخط الساحلي، ويجري العمل على تجهيز الزي الخاص لعناصره، مضيفًا "نتطلع أن يكون الجهاز ذو كفاءة عالية، من أجل تعزيز خدمات الإنقاذ البحري، وسيادة القانون".

جهاز مهم

 من جانبه، قال وكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم إن وزارته أعادت بناء جهاز الشرطة البحري من جديد؛ لتعزيز عمله على طول ساحل البحر، الذي يعد نافذة مهمة لأهالي غزة.

وأوضح، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن إنشاء مبنى جهاز الشرطة البحرية جرى في ظل ظروف صعبة تعاني منها الوزارة كبقية الوزرات بقطاع غزة؛ لعدم توفر الإمكانات والموازنات التشغيلية.

ولفت إلى أن مهام الجهاز أُوكلت للعقيد محمد خلف، مؤكدًا أهمية دور الجهاز في حماية أمن المنطقة وحركة الصيادين وتوفير كل وسائل الحماية والأمن لهم.

من جهته، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أهمية حماية أمن ساحل القطاع، وتوفير سبل الأمان للصيادين الفلسطينيين.

وأشاد بحر، خلال كلمته، بجهود وزارة الداخلية بغزة في توفير الأمن للمواطنين، في ظل الإمكانات المحدودة و"تقاعس" حكومة الوفاق الوطني عن أداء مهامها.