قتل إسرائيليان اثنان وأصيب ستة آخرون، بعضهم بحالة الخطر الشديد، صباح الأحد، بعمليتي إطلاق نار في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، فيما استشهد منفذ العملية بعد اشتباك مسلح مع قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن مسلحًا داخل مركبة أطلق النار تجاه إسرائيليين قرب مقر الشرطة المركزي، وانتقل إلى منطقة أخرى؛ ليشتبك مع عناصر الشرطة؛ فأصاب عددًا منهم، قبل استشهاده.
وفي وقت لاحق، أعلن موقع "والا" العبري مقتل إسرائيليين من المصابين، هم جندي وامرأة.
وأوضحت القناة العاشرة أن أحد المصابين مصاب بجراح بالغة، فيما أصيب خمسة آخرون بجراح متوسطة بعمليتي إطلاق النار، مشيرة إلى أن المنفذ كان مسلحًا ببندقية آلية من طراز "M-16" وقنبلة يدوية.
وأشارت إلى أن المحكمة الإسرائيلية حظرت نشر تفاصيل عن العملية، فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن إيقاف حركة القطارات الخفيفة بمنطقة العملية بالقدس.
بدورها، قالت وزارة الصّحة إنها أُبلغت باستشهاد مواطن بعد إطلاق قوات الإحتلال النار عليه، في القدس المحتلّة.
وأفادت مصادر مقدسية لوكالة "صفا" بأن الشهيد هو مصباح أبو صبيح (39 عامًا) من حي سلوان بمدينة القدس، وهو من المرابطين المبعدين عن المسجد الأقصى.
وأوضحت المصادر أنه كان من المقرر أن يسلم الشهيد نفسه لقوات الاحتلال، صباح اليوم، لتنفيذ حكم بحبسه على خلفية اتهامه بضرب شرطي إسرائيلي عام 2013، لكنه نفّذ العملية ولم يسلم نفسه.
وعقب عملية إطلاق النار، دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى منطقة حي الشيخ جراح، ونشرت عناصرها بكثافة في كافة أنحاء المنطقة التي حاصرتها بالكامل.
وذكرت مصادر مقدسية لوكالة "صفا" أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة بالكامل، ومنعت الدخول والخروج منها، وأغلقت باب الساهرة -أحد أبواب القدس القديمة، وحاجزي زعيم وحزما بالقدس، وجميع المداخل المؤدية للمدينة، بما فيها مدخلي حي الصوانة وقرية العيسوية.
وأشارت إلى أن عملية الإغلاق أدت إلى حدوث أزمة خانقة على الجسر المؤدي إلى حي الشيخ جراح.