أفادت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ بداية هبة الأقصى مطلع أكتوبر الماضي ولغاية يوم السبت الماضي، أي خلال عام كامل، 2355 حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين من كافة أحياء وقرى القدس المحتلة.

وبحسب إحصائية أصدرتها اللجنة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت 1209 مقدسيًا ميدانيًا، و1146 اعتقلوا بعد اقتحام منازلهم، حيث طالت الاعتقالات كافة شرائح الشعب الفلسطيني في المدينة من أطفال، نساء، شبان وكبار في السن.

وتشير الأرقام بشكل واضح إلى حجم حالة الاستهداف الكبيرة التي لحقت بالمقدسيين، والتي تؤكد بشكل واضح نية الاحتلال المستمرة في حسم قضية المسجد الأقصى المبارك عبر حملات الاعتقال والإبعاد.

وأشارت اللجنة إلى أن من بين المعتقلين 79 طفلًا دون سن 12 عامًا، 763 طفلًا أكبر من 12 عامًا وأقل من 18 عامًا، 24 فتاة دون سن 18 عامًا، 104 سيدات، 43 من كبار السن، و1342 شابًا.

وأوضحت أن الاعتقالات تركزت في العيسوية، البلدة القديمة، سلوان، الطور، جبل المكبر ومخيم شعفاط، إضافة إلى مجموعة من أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل.

وعن تقسيم الاعتقالات حسب المناطق، فقد بلغ عدد المعتقلين في العيسوية (434)، البلدة القديمة (420)، سلوان (256)، الطور (199)، مخيم شعفاط (134)، جبل المكبر (131)، رأس العامود (126)، الثوري (101)، بيت حنينا (67)، وشعفاط (64).

 وصور باهر (57)، كفر عقب (55)، وادي الجوز (48)، الصوانة (40)، الشيخ جراح (8) وأحياء متفرقة من القدس والداخل الفلسطيني (215).

فيما حولت سلطات الاحتلال 42 مقدسيًا للاعتقال الإداري بقرار صادر عن وزير الجيش الإسرائيلي، لفترات تتراوح ما بين 3 أشهر و 6 أشهر، واعتقلت العشرات بتهمة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).

وبينت لجنة أهالي أسرى القدس أن سلطات الاحتلال فرضت الحبس المنزلي بحق مجموعة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني لفترات غير محددة، ما أثر بشكل كبير على التحصيل العلمي للأطفال، وعلى نفسياتهم ودمر نسيجهم الاجتماعي.