فاز المهندس فادي البطش من قطاع غزة بمنحة "خزانة" الماليزية التي تعد الأرفع من ناحية الجودة.
ويعد البطش أول فلسطيني وعربي يفوز بالمنحة التي كانت مخصصة في البدايات للطلبة الماليزيين، وأدرجت فلسطين في قائمة المنحة قبل نحو عامين.
والبطش حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في أواخر عام 2009.
ونظراً لمكانة المنحة المرموقة، كان على المهندس البطش تخطي أربع مراحل تقييمية تشمل: امتحان اختبار الذكاء (IQ test)، والخرائط الذهنية ومقابلتين.
وبعد التخرج من المنحة تقوم إدارة المنحة بتقييم الطلبة في جميع المجالات بما فيها غير الأكاديمية، وفق معايير وانجازات خاصة؛ لتختار الإدارة الطالب الأفضل وتمنحه جائزة المنحة التي تعد الأولى والأصعب والأفضل على مستوى الدولة.
وحصل المهندس البطش على جائزة المنحة لعام 2016، بعد حصوله على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية "إلكترونيات القوى" من جامعة "مالايا" الماليزية، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية التي أهلته للفوز، كأول عربي يتوج بها، وذلك خلال الحفل السنوي العاشر للمنحة، والذي عقد في العاصمة كوالامبور، بحضور رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبد الرزاق.
وتشمل دراسة الدكتوراة للمهندس البطش بحثاً حول "رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا الكترونيات القوى"، إذ نجح في إيجاد جهاز يعتمد تصميمه على تكنولوجيا إلكترونيات القوى، ومن ثم توصيله بشبكة نقل الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة بنسبة تصل لـ (18%).
وأفاد المهندس البطش أنه يشترط لتطبيق فكرة بحث الدكتوراة أن تكون الشبكة الكهربائية في غزة مستقرة؛ حتى يتم نقلها، وتقليل الفقد في عملية النقل، وبالنسبة لمدن الضفة الغربية فالأمر أكثر ملاءمة، وأن هناك إمكانية أكبر للتطبيق.
وسبق أن حقق المهندس البطش إنجازات أكاديمية أخرى، حيث نشر (18) بحثاً محكماً في مجلّات عالمية، والمشاركة في أبحاث علمية محكّمة في مؤتمرات دولية، والفوز بجائزة أفضل بحث في مؤتمر الشبكة الذكية في المملكة العربية السعودية.
كما كان حصل على المركز الأول في مسابقة تعنى بتلخيص أبحاث الدكتوراة لغير المختصين في صفحة عرض واحدة ثابتة لمدة ثلاث دقائق.