من المقرر أن يتم الثلاثاء تشييع جثمان الأسير الشهيد ياسر حمدوني (40 عاما) من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، والذي استشهد في سجون الاحتلال الاسرائيلي الأحد، بسبب إصابته بجلطة دماغية نتيجة الإهمال الطبي.
وكانت هيئة شئون الأسرى والمحررين أعلنت الاثنين أن نتائج التشريح أثبتت أن سبب وفاة الأسير ناتج عن تضخم في عضلة القلب.
وأفادت أن جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، وفقًا لقرار من المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، وذلك بحضور الطبيبين الفلسطينيين أشرف القاضي وريان علي اللذين شاركا في عملية التشريح، بالإضافة إلى محاميي الهيئة إياد مسك وكريم عجوة.
وأكدت أن حمدوني تعرض لإهمال طبي ممنهج ومتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث عاني من مشاكل في القلب ونقل على إثرها إلى مستشفى العفولة وخضع لعملية قسطرة، ولكن لم يتم استكمال العلاج له، وتم حرمانه من الأدوية العلاجية والوقائية.
وجاء تأخير التشييع نتيجة لعدم استلام الجثمان في الوقت المناسب من قبل سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى التحضير لترتيبات رسمية تليق بالشهيد وتضحياته خلال سنوات نضاله الطويلة.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سلمت مساء الاثنين جثمان الشهيد حمدوني، على حاجز الجلمة شمال شرق جنين.
واستشهد الأسير حمدوني في مستشفى "سوروكا"، بعد نقله من سجن "ريمون"، وكان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد على خلفية نشاطه في كتائب "شهداء الأقصى"، وأمضى في سجون الاحتلال 13 عاما وهو متزوج وأب لطفلين.