150 ملحوظة على كتاب الرياضيات للصف الأول

ثابت: المنهاج الجديد سيدخل موسوعة جينيس لكثرة أخطائه

جانب من الاخطاء في كتاب الرياضيات
غزة - صفا

قال وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة زياد ثابت إن: "المناهج الجديدة التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم برام الله بوقت قياسي سيمكنها من دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية دون منازع، بصفتها صاحبة أكبر عدد من الأخطاء في الكتب الدراسية".

وأضاف ثابت في مقال له وصل "صفا" نسخة عنه الاثنين، أن كمُّ الأخطاء والملحوظات تجاوز ما يتحدث به الإعلام، موضحًا أنه سجل أكثر من 150 خطاً في كتاب الرياضيات للصف الأول.

وأشار إلى أن "سنغافورة" عندما وضعت خطة لتطوير كتبها التعليمية للصفوف (1-6) جعلت لكل كتاب عامًا كاملًا، وليس كما فعلت وزارة التعليم برام الله التي طورت مناهج المرحلة الأساسية الأولى (الصفوف 1-4) مرة واحدة، خلال ثلاثة أشهر.

وأوضح أن تلك المناهج تقود إلى أزمة ثقة بالمجتمع، وقال: "حين يفقد المعلم والطالب وولي الأمر الثقة في قدرة الوزارة على إعداد كتب دراسية مناسبة، كيف سيكون حال التعليم؟". 

وبين ثابت أنه بدأ بتصفح الكتب الجديدة، وبحكم تخصصه بدأ بكتاب الرياضيات للصف الأول؛ لكنه فوجئ بالكم الكبير من الأخطاء التي يمكن أن يكتشفها المتصفح غير المختص والتي تجاوزت بكثير ما تم الحديث عنه في الإعلام. 

وأوضح أنه رغم عدم تخصصه في مناهج المرحلة الأساسية الأولى إلا أنه سجل أكثر من 150 خطأً وملاحظةً على كتاب الرياضيات للصف الأول.

وتساءل ثابت: ما كم الأخطاء والملحوظات التي يمكن أن يُبديها ويسجلها أصحاب الاختصاص عند مراجعة وتقييم الكتب الجديدة؟، موضحًا أن الأخطاء والملحوظات تنوعت بين أخطاء الطباعة، والأخطاء اللغوية والإملائية، وأخطاء التصميم، بالإضافة إلى الأخطاء العلمية.

وبين أن غالبية الأخطاء جاءت نتيجة وضع المؤلفين تحت "سيف الوقت بقرار سياسي وليس مهني" لإنجاز الكتب قبل بداية العام الدراسي الجديد.

ولفت إلى أن المؤلفين لم يتمكنوا من إعداد وثائق مناسبة وكاملة للمناهج ولم يكن لديهم الوقت الكافي –رغم اجتهادهم الكبير-للاطلاع على تجارب الآخرين ومناهجهم، واختيار المحتوى والأنشطة والتدريبات المناسبة وعرضها وفق الرؤية العلمية وتطبيقًا لنظريات التعلم.

وكشف ثابت أنهم أوضحوا أن الوقت قصير لإنجاز المنهاج وفق منهجية علمية، ومبينًا أنه رغم تلك الملحوظات الأساسية على الإجراءات، لم نعطل العمل بها، وفي ذات الوقت أكدنا على أن العمل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى مناهج تحقق لنا الهدف المرجو. 

وأوضح أنهم وجهوا في رسالة إلى أحد أعضاء لجنة إصلاح التعليم أن المسؤولين عن المناهج الجديدة سيتحملون كامل المسؤولية عن المنتج النهائي. 

ولفت إلى الكتب خرجت إلى النور مع بداية العام الدراسي، وتحدثت خلالها الوزارة في رام الله عن "الإنجاز الكبير" الذي حققته خلال فترة زمنية قياسية، وبدأ تدريب المعلمين على المناهج الجديدة سريعًا حتى قبل وصول الكتب الجديدة نظرًا لضيق الوقت. 

وبين أنه جرى صرف الموازنات المخصصة لتدريب المعلمين في الضفة على المناهج الجديدة بينما حرمت غزة من ذلك. 

وأشار ثابت إلى أنه رغم ما جرى، إلا أننا في سياق رسالتنا المهنية اتفقنا في الوزارة في غزة على عقد ورش عمل لتقييم مبدئي للكتب الجديدة حيث إن التقييم الكامل لا بد أن يتم بعد تدريس هذه الكتب وتجريبها على أرض الواقع. 

ونبه إلى أن تجربتهم مع وزارة التعليم في رام الله في ظل حكومة الوفاق الوطني تؤكد بأنها "لا ترغب في سماع صوتنا، ولا تهتم بالرد على مراسلاتنا، وغير معنية بمشاركتنا في أمور التعليم المهمة، بل تحرص على إقصاء هذا الجزء من الوزارة والتفرد بالقرارات".

وأضاف: "إلا أننا سنستمر في أداء رسالتنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى نبدي ملاحظاتنا وبشكل مهني حتى لو عبر الإعلام إلى أن تعدل الوزارة من معاملتها لشقها الآخر في غزة ويكون صوت كل من يعمل في التعليم مسموعًا بشكل مهني داخل أروقة الوزارة الواحدة والموحدة". 

/ تعليق عبر الفيس بوك