الاحتلال يُغيب 135 طالبًا مقدسيًا عن مقاعد الدراسة

القدس المحتلة - صفا

غيب الاحتلال الإسرائيلي في أول أيام العام الدراسي الجديد 135 طفلًا مقدسيًا عن مقاعد الدراسة، إذ استشهد قسم منهم برصاصه، ويقبع القسم الآخر في سجونه. 

وأوضح أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث في بيان صحفي أنه مع بداية العام الدراسي، هناك المئات من الطلاب تغيبوا عن الطابور الصباحي في اليوم الأول، فمنهم من ارتقى شهيدًا، ومنهم من يقضي طفولته داخل سجون الاحتلال.

وقال إن 11 طالبًا من مدينة القدس استشهدوا منذ اندلاع الهبة الشعبية في أكتوبر الماضي، و124 طالبةً وطالبًا مقدسيًا يقبعون في سجون الاحتلال، منهم 10 أطفال دون سن الـ 12 يتواجدون داخل مؤسسات إسرائيلية، حرمتهم حكومة الاحتلال من ممارسة أبسط حقوقهم ألا وهي التعليم.

وأضاف أن حكومة الاحتلال تتنصل كعادتها وتضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي كفلت حق التعليم للأطفال، وبالأخص تلك الوثائق التي صدرت عن اليونسكو، إضافة إلى اتفاقية جنيف الرابعة.

وأوضح أن الاتفاقية تنص على أنه "يجب أن يتلقى الأطفال التعليم بما في ذلك التربية الدينية والخلقية، وأن حق التعليم الحر واجب لأبناء المدينة والذي يعتبر شأنه من شأن كافة الحقوق الانسانية التي تنطوي على احترام وحماية وإدارة حق التعليم".

وأكد غيث أن 'الاحتلال باستهدافه للأطفال سواء بإعدامهم أو باعتقالهم والتنكيل بهم هو بذلك يسعى جاهدًا إلى القضاء على أهم ركائز الأمة وأعمدتها، فهو يهدف إلى خلق جيل يسوده الجهل وعدم الانتماء، ويستغل التعليم كوسيلة من أجل تحقيق أهدافه لنسيان القضية الفلسطينية من خلال تغيير المنهاج وتزويره.

وتابع أن هذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى تخوّف حكومة الاحتلال من نشوء جيل وطني يعمل على دحره والخلاص منه.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة