فنّد شهود عيان تواجدوا على حاجز "أم الريحان" قرب بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولة طفلة فلسطينية طعن مجندة إسرائيلية على الحاجز، وإصابتها بجراح طفيفة، مساء أمس.
وأكد الشهود لوكالة "صفا" "أنه لم يجر بتاتًا أي محاولة لتنفيذ عملية طعن على الحاجز، ولا يعقل أن تقوم فتاة بمحاولة طعن برفقة والديها، واعتقالهما معها".
وأشاروا إلى أن ما جرى هو "عملية استفزاز سافرة من المجندة الموجودة على الحاجز للطفلة آمال قبها خلال عملية التفتيش ما جعل آمال تقوم بصفع المجندة على وجهها بعد مشادة بينهما، فحولها الجنود الموجودين على الحاجز إلى اعتداء ومحاولة طعن".
ووفق الشهود، فإن المجندة صرخت؛ فتدخل الجنود واعتقلوا الفتاة وكبّلوها، واعتقلوا والديها، وبعد وقت قصير اقتحموا منزل العائلة في البلدة واعتقلوا شقيقيها.
وتبلغ الطفلة آمال (15 عامًا)، واعتادت وأسرتها كما أهالي "أم الريحان" المرور بشكل مستمر على بوابة الحاجز العسكري لأنه الممر الوحيد لأهالي البلدة المحاصرة خلف جدار الفصل العنصري، ولا يمكن الدخول والخروج إلا من خلاله.
ويُمنع الأهالي من دخول القرية أو الخروج منها إلا عبر بوابة رئيسية يتحكم بها جنود الاحتلال، وكثيرًا ما يشتكي المواطنون منهم، إذ يمارسون بحقهم الكثير من أشكال الذل والاستخفاف بالمشاعر والحقوق، ليصبح الحاجز محطة عذاب يومية لا بد من عبورها.
وتقع "أم الريحان" على بعد 3 كيلو متر من قرية يعبد شمال مدينة جنين، في المنطقة الواقعة بين حدود الأراضي المحتلة عام 48 وبين جدار الفصل العنصري، حيث يضيق الخناق على أكثر من 420 مواطنًا يسكنون القرية.
ومما يزيد من معاناة القريتين، إحاطتهما بأربع مستوطنات إسرائيلية، وهي "ريحان، شاكيد، حنانيت، وتلمنحاشيه"، إضافة لمصادرة مساحات من أراضيها لصالح بناء جدار الفصل العنصري.
وكان جيش الاحتلال أعلن، مساء أمس، اعتقال طفلة على حاجز "أم الريحان" بزعم محاولتها القيام بعملية طعن بالمكان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "أنه جرى السيطرة على الطفلة واعتقالها، فيما أصيبت مجندة بخدوش نتيجة عراك وقع أثناء الاعتقال".