افتتح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية أوروبية مقرها جنيف) اليوم الأحد المدرسة الصيفية في العاصمة الأردنية عمان بالتعاون مع كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، حول النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان السبت الماضي.
وذكر بيان صادر عن المرصد تلقت "صفا" نسخة منه، أن المدرسة الصيفية التي تستمر حتى 3 آب/أغسطس من العام الجاري تضم نخبة من المختصين العرب في مجالي حقوق الإنسان والنزاعات المسلحة، كما استقطبت طلاباً من سبعة دول عربية منها اليمن وليبيا وسوريا والتي تشهد نزاعات مسلحة فعلية.
وقال رئيس المرصد رامي عبده إن المدرسة جاءت كثمرة للجهود المتواصلة للمرصد منذ أربعة أعوام لإضفاء المزيد من السمات الاحترافية على العمل في مجال حقوق الإنسان، مبيناً أن العمل في مجال حقوق الإنسان والنزاعات المسلحة "صعب" وأمامه الكثير من العقبات.
وذكر عبده أن الهدف الأساسي من المدرسة الصيفية يتمثل في زيادة أعداد المختصين في المجال والملمين فيه، معتبراً أن ذلك يعتبر خطوة على طريق رفع سوية المجتمعات في دول البحر الأبيض المتوسط (الدول التي تقع ضمن نطاق عمل الأورومتوسطي) فيما يتعلق بحقوق الإنسان بصورة عامة، وبحقوق الإنسان في النزاعات المسلحة بصورة خاصة والتي مثلت موضوع المدرسة لهذا العام.
ويهدف الأورومتوسطي، بشكل أساسي عبر هذه المدرسة إلى زيادة قدرة الأشخاص المختصين في الدول العربية المستهدفة على رصد الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان والتصرف معها بالصورة القانونية المناسبة، الأمر الذي اعتبر عبده خطوة هامة في حفظ الكثير من الحقوق المنتهكة للمدنيين في السنوات الأخيرة.
وتضم المدرسة الصيفية محاور مختلفة مثل: القانون الدولي والإنساني، و"النزاع الداخلي والدولي والاحتلال"، والمعتقلون وأسرى الحرب، ومفهوم المشاركة العسكرية والتدخل العسكري، إلى جانب القوانين الدولية الإنسانية والاعتقال التعسفي وضمانات المحاكمة العادلة.
كما تتطرق المدرسة أيضا لمفاهيم "الاستخدام المفرط للقوة" واللجوء، والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة كجهة دولية رقابية.
ويقدم التدريبات مختصين دوليين في القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان قادمين من لبنان وتونس والأردن وغيرها منهم: إحسان عادل المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي، وحسن جوني الخبير في القانون الدولي الإنساني، وشيماء أبو فرحة المستشار القانوني للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومحمد علوان الخبير القانوني في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وكمال العيفي منظمة صوت حر وخبير حقوق الإنسان.
وحاول المرصد تنويع الخبرات الموجودة مع تنوع المتدربين بهدف إثراء التجربة للجانبين، خاصة وأن المتدربين سيقومون على إعداد محاكمات صورية ومحاكاة الواقع فيها، كما سيخضعون للتقييم في نهاية المدرسة الصيفية الحقوقية المكثفة.