قال رئيس الوفد الفلسطيني لدى لجنة التراث العالمي التابعة "لليونسكو" السفير منير أنسطاس إن "إسرائيل" تكذب على الإعلام، وتضلل الرأي العام عندما ادعت أنها أفشلت قرار الأردن وفلسطين بخصوص القدس. 

جاء ذلك في بيان أصدرته المجموعة العربية لدى "اليونسكو" في لجنة التراث العالمي الدورة الأربعين المنعقدة حاليًا في العاصمة التركية إسطنبول.

وبين السفير أنسطاس أن ما حدث هو تعليق لجميع البنود المتبقية على جدول أعمال اللجنة، بما في ذلك القرار المتعلق بالقدس، وذلك لأن إدارة "اليونسكو" قررت تعليق أعمال اللجنة حتى أكتوبر/تشرين أول 2016، حيث سيتم استكمال جدول أعمالها بمقر "اليونسكو" في باريس.

وأشار إلى أن هذا التعليق يأتي تقديرًا للظروف التي تمر بها تركيا حاليًا

وأضاف أن ما حدث اليوم هو عكس الادعاءات الإسرائيلية، حيث أظهرت المشاورات التي أجريت إلى وجود إجماع لدى أعضاء اللجنة، بمن فيهم الدول الأوروبية على اعتماد مشروع القرار بصيغته الحالية بالتوافق ودون تصويت، وذلك بالرغم من حملة نتنياهو الشرسة ضد مشروع القرار، ومن الاحتجاجات الإسرائيلية الشديدة وجهودها الدبلوماسية لإفشاله.

وشكر المندوب الفلسطيني لدى "اليونسكو" دعم دول الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء لمشروع القرار المقدم من المجموعة العربية، والذي يحافظ على اعتماد تسمية المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف كمترادفتين.

ويطالب مشروع القرار "إسرائيل" بعدم تغيير الوضع القائم (الستاتسكو) الذي ينص على أن المسجد الأقصى هو مكان إسلامي مقدس خاص بالعبادة للمسلمين، وعلى سلطات الاحتلال أن توقف جميع الاقتحامات من قبل الجنود أو المتطرفين الإسرائيليين، باعتبار هذه التصرفات انتهاكًا يدنس قداسة وأصالة الأقصى.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت الاثنين إن لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" أجلت الأحد، التصويت المتعلق بالحرم القدسي في مؤتمر اللجنة، خلال انعقاده في تركيا، بسبب وقوع محاولة الانقلاب.

وأفاد السفير الإسرائيلي لدى "اليونسكو" كرمل شاما هكوهين أن مؤتمر لجنة التراث العالمي وافق على طلب "تل أبيب" بتأجيل النقاش حول الحرم القدسي، والتصويت في أكتوبر القادم.