انطلقت، صباح الأربعاء، انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وسط منافسة شديدة بين كتلتي حركة حماس وفتح.
وتتنافس 6 كتل طلابية على رئاسة مؤتمر مجلس الطلبة وهي كتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحماس، وكتلة الشبيبة التابعة لفتح، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، وتحالف جامعة بير زيت، وتجمع المبادرة الطلابي، وكتلة فلسطين للجميع.
وتفتتح صناديق الانتخابات الساعة الثامنة والنصف صباحًا حتى الرابعة مساء، في خمس قاعات انتخابية، حيث يبلغ عدد الطلاب الذين يحق لهم الانتخاب 9892 طالباً وطالبة، في برنامج البكالوريوس.
وتتنافس الكتل الطلابية الستة على 51 مقعدًا، وهي عدد مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة.
مناظرة انتخابية
وشهدت الجامعة أمس مناظرة انتخابية على البرامج الخاصة بكل كتلة طلابية، تحدث فيها منظرو الكتل عن الانجازات خلال الدورة الماضية، والانجازات التي سيتم العمل عليها خلال الدورة القادمة.
وشن كل من منظر الكتلة الإسلامية والشبيبة هجومًا انتقد فيها كل منهم سياسة الفصيل الآخر، فقد تحدث منظر الكتلة عن سياسة السلطة وفتح باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال واستمرار المفاوضات العبثية، وسعي السلطة في وأد انتفاضة القدس، والاستمرار في الاعتقالات على خلفية سياسية.
كما أكد على استمرار حركة حماس في مقاومة الاحتلال، والسعي لإنجاز صفقة تبادل ثانية، في ظل استمرار حالة الانحدار للسلطة وحركة فتح والانقسامات الداخلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
بدوره، تحدث مناظر الشبيبة عن ارتباط حركة حماس بالدول الخارجية كتركيا وقطر.
وفي ذات السياق، قال مسؤول في الكتلة الإسلامية لوكالة "صفا" إن "أطرافًا في الحكومة الفلسطينية تمارس التواطؤ مع الشبيبة بهدف إنجاحها، نظرًا للخسارة الفادحة التي لحقت بها في العام الماضي".
وقال المسؤول إن "وزارة التربية والتعليم أصدرت كتاباً في أجواء الانتخابات موجها لحركة الشبيبة باعتماد الفصلين الصيفيين في الجامعة، معتبرًا توجيه كتاب بهذا الأسلوب وباسم كتلة انتخابية تدخلا تواطؤاً معلناً من قبل وزارة في الحكومة".
دعم حكومي للشبيبة
وكشف عن أن "فتح بكل أطرها القيادية في الضفة الغربية المحتلة وبمساعدة السلطة والأجهزة الأمنية وأطرافا داخل الجامعة تسعى لإنجاح الشبيبة"، مشيراً إلى أن انتخابات العام الماضي تلقت فيها فتح "صفعة قوية"، تخشى من تكرارها هذا العام.
وأكد أن "الشبيبة وبتوجيهات من مستويات عليا في الحركة تبث أخبارًا عارية عن الصحة وإشاعات لا أساس لها من الصحة، بهدف تخويف الطلاب وزعزعة ثقتهم بالكتلة التي لطالما حرصت على خدمتهم خلال سنوات الدراسة".
وأشار إلى ضخ أموال طائلة في ميزانية الشبيبة، وهو ما ظهر في دعايتها الانتخابية، وذلك تفادياً لخسارتها في الجولة الحالية.
وكانت الكتلة الإسلامية فازت بانتخابات العالم الماضي بواقع 25 مقعدًا، بينما حصلت كتلة الشهيد ياسر عرفات على 19 مقعدًا.
وتأتي الانتخابات بعد حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال بحق قيادات الكتلة في الجامعة ونشطائها، حيث يعتقل رئيس مجلس اتحاد الطلبة ورؤساء اللجان في المجلس والعشرات من عناصرها في الجامعة.
كما تتهم الكتلة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بشن حملة استدعاءات واعتقالات ومداهمات موازية لمنازل وسكنات الطلاب المحسوبين عليها، وأنها تشهد ملاحقات يومية مستمرة لنشاطها الطلابي المتنامي في الجامعة.
وتشهد الانتخابات في جامعة بير زيت زخمًا إعلاميًا وسياسيًا وشعبيًا، لقربها من مركز القرار للسلطة، فيما تتصف العملية الانتخابية فيها بقدر عال من النزاهة والشفافية.