توفي فجر الخميس في مدينة نابلس بالضفة الغربية، القيادي في حركة حماس الأسير المحرر بكر سعيد بلال (51 عاما) اثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة.
وأفادت عائلة القيادي بلال لوكالة "صفا" أنه توفي وهو ساجد أثناء الصلاة، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد فارق الحياة.
والقيادي بلال هو نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الراحل الشيخ سعيد بلال، وشقيق كل من الأسيرين القساميين عثمان ومعاذ بلال المحكومين بالسجن المؤبد، والمبعد المحرر إلى غزة عبادة بلال، والأسير المحرر عمر بلال، ووالد الأسير المحرر سعيد.
يذكر أن القيادي بلال أسير محرر لعدة مرات، أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه عشر سنوات ونصف السنة، وأفرج عنه من آخر اعتقال قبل نحو ثلاثة أشهر، كما احتفل قبل أقل من شهر بزفاف نجله سعيد.
هذا ومن المقرر أن يشيع جثمانه بعد صلاة ظهر الخميس في المسجد الصلاحي الكبير، ليوارى الثرى إلى جانب والده في المقبرة الشرقية بنابلس.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة، القيادي بلال، وتقدمت بالتعزية لعائلته المجاهدة ولأشقائه الأسرى داخل سجون الاحتلال ولكافة أهالي محافظة نابلس.
وقالت الحركة في بيان صحفي لها، إن فقيدها كان أحد قيادي الحركة البارزين في محافظة نابلس، وقد أمضى في سجون الاحتلال قرابة 10 أعوام على خلفية دوره القيادي ونشاطه العسكري ضمن كتائب الشهيد عز الدين القسام، خاصة في انتفاضة الأقصى.
وأثنت الحركة على صبر وتضحية عائلة بلال المجاهدة، والتي كان على رأسها والدها الشيخ الراحل سعيد بلال، وهو أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وشقيقاه القياديان في كتائب القسام الأسيران في سجون الاحتلال عثمان ومعاذ بلال المحكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى شقيقيه وابنه المحررين من سجون الاحتلال.
ولفتت حركة حماس إلى أن فقيدها القيادي الذي أفنى حياته خدمة لدينه وقضيته وشعبه، أنهى حياته الحافلة بالجهاد، وهو بين يدي ربه خلال قيام الليل قبيل وقت الفجر، حيث تعرض لنوبة قلبية مفاجئة وهو في سجوده أثناء الصلاة، داعيةً له بالرحمة ولعائلته بالصبر والسلوان.