وسط قيود مشددة

إصابة شاب واعتقال 3 نساء بالأقصى ومستوطنون يقتحمونه

القدس المحتلة - صفا

 

 

أصيب شاب مقدسي الثلاثاء بالاختناق والإغماء بعد رشه بغاز الفلفل من قبل أحد المستوطنين في محيط باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة سيدات مقدسيات.

وفرضت شرطة الاحتلال صباح اليوم حصارًا مشددًا على الأقصى، وكثفت تواجدها الأمني عند البوابات، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخله، ومنعت المصلين من هم دون الـ50 عامًا من الدخول إليه.

وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال لا تزال تواصل حصارها المفروض على المسجد الأقصى، وتمنع دخول من هم دون الـ50 عامًا من الرجال والنساء، بالإضافة إلى قائمة النساء الممنوعات.

وأوضح أن قوات الاحتلال قمعت المرابطين والمرابطات المتواجدين عند باب السلسلة ولاحقتهم، وأخرجتهم بالقوة من البلدة القديمة إلى باب العامود، في احتجزت عناصر الشرطة المتمركزة على البوابات أغلب الهويات الشخصية للوافدين إلى الأقصى.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاث سيدات من البلدة القديمة، هن عايدة الصيداوي، نجود مطير وسينا شيخة وتم نقلهن إلى مركز التحقيق

وذكر أبو العطا أن نحو 153 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وحاول أحدهم تأدية صلوات تلمودية عند باب الرحمة، ولكن حراس الأقصى اعترضوه.

وأضاف أن عددًا من ضباط الاحتلال اقتحموا الأقصى، وأجروا جولة خاصة عن باب الجنائز- أحد أبواب المصلى القبلي، لافتًا إلى أن عناصر من القوات الخاصة تنتشر في المسجد، وتتمركز في عدة نقاط.

ولاحق النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة مجموعة من المستوطنين خلال اقتحامها المسجد الأقصى، وصرخ في وجههم "انقلعوا من هون".

وفي السياق، احتشد المرابطون بعد قمعهم عند باب السلسلة، ونظموا وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى في البلدة القديمة، ورفعوا شعارات شملت "الأقصى لنا"، "الأقصى مسؤولية دينية ووطنية"، و"الأقصى في العيون"

وعند باب حطة تعرض العشرات من المصلين للتوقيف وتحرير هوياتهم والتدقيق فيها، وأرجعت شرطة الاحتلال النساء الممنوعات من الدخول، وأوقفت شابين من الداخل الفلسطيني وحررت هويتهما، ومنعتهما من التواجد عند باب حطة، قبل أن تقتادهما خارج باب الأسباط.

وكانت قوات الاحتلال صعدت الاثنين من اعتداءاتها على المسجد الأقصى والمصلى القبلي، وأطلقت القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين والمعتكفين، ما أدى لإصابة العشرات بجراح وحالات اختناق.

وتأتي هذه الإجراءات والاعتداءات تزامنًا مع بدء عيد "العرش" التوراتي، ووسط دعوات من قبل منظمات وجماعات "الهيكل" المزعوم باقتحام واسع للأقصى خلال فترة العيد الذي يستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة