استشهاد الشاب علاونة متأثرا بإصابته فجرا في جنين

الشهيد علاونة
جنين - صفا

استشهد قبل قليل الشاب محمد أحمد علاونة (21عاما)، من برقين قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الصدر، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر لمراسلنا إن عملية جراحية أجريت للشاب علاونة، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من وقف النزيف الداخلي فتوفي بعد ذلك بساعات.

وأضافت المصادر أن نقل وحدات كبيرة من الدم لم يسعف في إنقاذ حياة علاونة الذي توفي متأثرا بجراحه في مستشفى الشهيد خليل سليمان بجنين.

وكان علاونة أصيب فجر اليوم خلال مواجهات اندلعت عقب اعتقالات ومداهمات في بلدة برقين في حين تعرضت منازل للمداهمة.

وروى مواطنون لصفا مجريات المواجهات التي أسفرت عن استشهاد الشاب  علاونة، والتي تؤكد قتله بدم بارد من قبل قوات الاحتلال.

وقال شهود عيان إن أكثر من 15 آلية عسكرية داهمت برقين فجر اليوم وتمركزت في وسط البلدة وداهمت منزل القيادي في حركة حماس الشيخ علي عتيق واعتقلت نجله الصحفي محمد.

وأشاروا إلى أن عشرات الشبان توافدوا إلى وسط البلدة من خلال التواصل عبر الفيس بوك والهواتف النقالة، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في أكثر من موقع ولاحق الجنود الشبان في الشوارع والأزقة.

وأضاف المواطنون أن الشاب علاونة كان يقف في منطقة قريبة من سور مدرسة البنات في البلدة وكان جنود الاحتلال في الزقاق المجاور ولم يكن يشكل أي خطر على الجنود الذين لم يتعرضوا لأي تهديد، وأن رشق الحجارة كان روتينيا وعاديا .

ويؤكد شهود العيان أن أحد الجنود من الزقاق الملاصق لمكان تواجد علاونة أطلق النار من سلاح كاتم للصوت ومن مسافة قريبة على جسد علاونة دون أي مبرر سوى رغبة الجنود بالانتقام لمجرد أن حجارة ألقيت عليهم في المنطقة.

وأكد من كانوا قريبين من علاونة أنهم لم يشعروا بإطلاق النار كونه من كاتم صوت سوى عقب سقوطه على الأرض.

وبحسب المصادر فإن علاونة نقل إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان بجنين وهو غير فاقد للوعي ولكنه كان ينزف بكثافة وبعد عملية جراحية استمرت ست ساعات تكمن الأطباء من السيطرة على النزيف وسط اطمئنان على حالته الصحية.

وتشير المصادر إلى أنه وبعد أقل من ساعة من السيطرة على النزيف عاد وتجدد مرة أخرى مما أدى لاستشهاده متأثرا بجراحه.

وكانت فعاليات جنين تنادت بالتبرع للدم للشهيد علاونة وهو ينزف أملا في إنقاذ حياته حيث أنه كان يحتاج لدم من نوع O- النادر ، ولكن كل المحاولات لم تسعف مع انقضاء الأجل.

ويشير والد الشهيد علاونة لصفا إلى أن ابنه قتل بدم بارد ، ولم يكن يشكل أي خطر على قوات الاحتلال معتبرا ما جرى مع ابنه جريمة إعدام وقتل مع سبق الإصرار.

يذكر أن محمد هو نجله البكر وله ثلاثة أشقاء آخرون ، كما أن عمه محمد علاونة استشهد برصاص الاحتلال قبل عشر سنوات.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة