عشرات الغارات على الزبداني بساعات

تقدم للمعارضة بحلب وهجوم للنظام وحزب الله بالزبداني

دمشق - صفا

حققت كتائب المعارضة السورية المسلحة تقدما ملموسا في مدينة حلب، حيث تدور اشتباكات عنيفة في حي جمعية الزهراء وعدة مناطق بمدينة حلب، فيما أعلن جيش النظام السوري وتنظيم حزب الله اللبناني بدأ هجوم واسعة على مدينة الزبداني في ريف العاصمة دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل غرفة عمليات "أنصار الشريعة"، وفصائل غرفة "عمليات فتح حلب" من جهة أخرى في منطقة الليرمون وأطراف حي جمعية الزهراء وقرب حي حلب الجديدة، مشيرا إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتضم غرفة عمليات "أنصار الشريعة" جبهة النصرة –جبهة انصار الدين – حركة مجاهدي الإسلام انصار الخلافة – حركة احرار الشام الإسلامية – كتيبة التوحيد والجهاد – الفوج الأول – كتائب أبو عمارة – كتائب فجر الخلافة – سرايا الميعاد – كتيبة الصحابة – جند الله – لواء السلطان مراد.

وأوضح المرصد أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مكثف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حيي الراشدين وجمعية الزهراء، وسقوط عشرات الصواريخ بعد منتصف ليل أمس، يعتقد بانها من نوع أرض- ارض، اطلقتها قوات النظام على مناطق في حي جمعية الزهراء ومناطق أخرى في مدينة حلب.

وأشار إلى أن "ما لا يقل عن 29 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية والمقاتلة بينهم قياديين اثنين في حركة إسلامية سقطوا ليل أمس خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها  في محيط مسجد الرسول الأعظم وأطراف حي جمعية الزهراء".

ولفت المصدر إلى وجود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما نفذ الطيران الحربي فجر اليوم عدة غارات على أماكن  في حي الراشدين ومنطقة المنصورة واستمرار القصف الصاروخي المكثف على المنطقة في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على المنطقة.

وترافقت الاشتباكات في مدينة حلب مع 40 غارة على الأقل نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق الاشتباك وتمركزات المقاتلين في الأطراف الغربية من مدينة حلب وحي جمعية الزهراء والبحوث العلمية التي سيطر عليها يوم أمس الجمعة حيث يعد خط الدفاع الأول لجيش النظام.

 

حماة

في سياق متصل، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية قبر فضة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مشيرا إلى أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وذكر المرصد أن مقاتلا من الفصائل الإسلامية قتل خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في سهل الغاب، كذلك دارت اشتباكات في منطقة سهل الغاب بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.

 

وأضاف المرصد "في حين تشهد مناطق في ريف حماة الغربي حركة نزوح من قبل مواطنين نتيجة للقصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استهدف مقاتلون آلية بالقرب من حاجز البركة في الريف الغربي، قالوا إنها تقل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأنباء عن خسائر بشرية جراء الاستهداف".

وبين أن هذا يأتي بالتزامن مع قصف بالحاويات المتفجرة من الطيران المروحي على مناطق في قرية التوينة بريف حماة الشمالي الغربي وسط قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية الصهرية وأماكن في قرية المستريحة بجبل شحشبو.

وأوضح المرصد أن 6 أشخاص قتلوا بينهم سيدة وابنها جراء قصف من قبل قوات النظام على منطقة الشريعة بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي ريف اللاذقية، قصفت الفصائل المقاتلة بالمزيد من القذائف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قمة النبي يونس بالريف الشمالي لللاذقية.

وذكر المرصد الصوري أنه لم ترد معلومات عن إصابات حتى الآن، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين، في محيط منطقة المرصد 45 ما أدى لخسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

ولفت إلى أن أماكن في منطقتي زاهي والعزر بالريف الشمالي تعرضت لقصف من قوات النظام، دون أنباء عن خسائر بشرية.

 

هجوم على الزبداني

من جهتها، ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله السبت أن الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه بدأوا هجوما واسعا على مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية.

وسيطر مسلحو الفصائل المعارضة على حواجز عسكرية ومبان للنظام بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد ومسلحي حزب الله على جبهة الزبداني.

وتم إعلان معركة الزبداني جنوب القلمون في ريف دمشق عن طريق الإعلام المقرب من حزب الله في بيروت.

وحشد حزب الله قواته قرب الزبداني، وتحديدا من طرفها الغربي الشمالي المؤدي إلى القلمون الأوسط في رنكوس وسهلها، بحسب شبكة "سوريا مباشر".

وقامت كتائب المعارضة السورية المسلحة بهجوم استباقي لمنع عناصر حزب الله من قطع الطريق بين الزبداني والقلمون.

وردت قوات النظام وحزب الله على هجوم الفصائل المسلحة بإمطار الزبداني بعشرات البراميل المتفجرة وغارات الطيران وقذائف القصف المدفعي، بحسب المرصد السوري.

وتأتي معركة الزبداني إثر أسابيع من إيقاف حزب الله لعملياته في القلمون التي سيطر فيها على تلال استراتيجية.

ونقل حزب الله معركة القلمون من شمالها القريب لبلدة عرسال اللبنانية إلى الزبداني المحاذية للبقاع الأوسط، وأوقف تحرك قواته باتجاه فليطا رغم تهديده بإنهاء قوات جيش الفتح في تلك المنطقة.

ويتخوف حزب الله من تقدم المعارضة في الجبهة الجنوبية القريبة من الزبداني، محاولاً فصلها عن القلمون.

واعتبرت مصادر في بيروت أن تقدم مقاتلي الجبهة الجنوبية إلى الزبداني والقلمون سيؤدي إلى نقل الحرب إلى الحدود اللبنانية، وحصار العاصمة السورية بالكامل، وفصلها عن إمداد حزب الله.

/ تعليق عبر الفيس بوك