بسبب تصاعد العداء

"قلنْسوات" تُخفي هُوية اليهود بأوروبا

القلنسوة السحرية
القدس المحتلة - ترجمة صفا

تمكن مصفف شعر إسرائيلي من ابتكار "قلنسوة سحرية" يهودية تمنح مرتديها إخفاء هوية مرتدي القلنسوة في حال أراد السفر إلى أوروبا وتجنب أي اعتداء قد يتعرض له هناك بحجة قوميته.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصفف الشعر "شالوم كوريش" قوله إنه تمكن من صنع القلنسوات الدينية اليهودية لأولئك الإسرائيليون الذين يُسافرون إلى الدول الأوروبية وحاجتهم المُلحة لإخفاء يهوديتهم خشية التعرض للاعتداء الجسدي أو اللفظي.

وأضاف "كوريش" الذي يملك محلاً للحلاقة في مدينة "رحوفوت" الإسرائيلية: "يمكن للإسرائيلي الذي سيرتدي القلنسوة المصنوعة من الشعر استبدال قلنسوته البيضاء والتجول في أي شارع في أوروبا بحرية دون الشعور بالخطر من أي معتدي قد يستهدفه كونه إسرائيلي.

ولفت إلى أن أكثر زبائنه هم من الإسرائيليين الراغبين بالسفر إلى بلجيكا وفرنسا، مشيرًا إلى أن أكثر الاعتداءات ضد اليهود والإسرائيليين تأتي من تلك الدولتين.

وتبلغ سعر هذه القلنسوة نحو 60 دولارًا للمصنوعة من الشعر الاصطناعي، ونحو 90 دولارًا للمصنوعة من الشعر الطبيعي، وفق مصممها "كوريش".

لكن الحاخام اليهودي "شلومو آفينير" في القدس المحتلة قال للصحيفة البريطانية إنه "يتوجب ارتداء القلنسوة بشكل واضح وأن تكون ذات ألوانٍ زاهية، لكن في ظل الخوف من الآخرين يُمكن أن نرضى بهذه المصنوعة من الشعر الأسود".

يشار إلى أن فرنسا شهدت عداءً متناميًا ضد اليهود، حيث لقي أربعة منهم مصرعهم في حادثة الهجوم على باريس خلال أحداث صحيفة "شارلي إيبدو" مؤخرًا.

وقالت "ديلي ميل" إن الإسرائيليين واليهود في فرنسا لا يشعرون بالأمان مُطلقًا في شوارع البلاد؛ خصوصًا إذا ارتدوا رموزهم الدينية التي تشير إلى يهوديتهم.

وكان الاتحاد الأوروبي قال في تقرير له في العام 2013 إن نحو20% من اليهود يتجنبون ارتداء رموزهم الدينية في أوروبا خوفًا من التعرض للاعتداءات.

وزادت حدة العداء ضد الإسرائيليين في أوروبا ودول أمريكا الجنوبية بعد آخر ثلاثة حروب شنتها "إسرائيل" ضد قطاع غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014، عدا عن اعتداءاتها المتكررة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة