"طلائع التحرير" أمل الفتوُة للالتحاق بكتائب القسام

غزة - عبدالله المنسي – صفا

يصطف الشاب محمد النجار (15عامًا) بوقفته العسكرية بين رفقائه مستعدًا لتنفيذ التدريبات التي يلقيها عليهم مدربهم تباعًا في مخيمات طلائع التحرير التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ورغم علامات الإرهاق الشديدة الظاهرة عليه خلال اليوم الأول في المخيم إلا أن النجار يريد الاستمرار في التدريبات من أجل "الثأر لوالده الشهيد ووالدته المصابة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي".

ويقول النجار لـوكالة "صفا" إنه يسارع ورفاقه للتسجيل في مخيمات القسام "من أجل إعلاء كلمة الله والعمل على تحرير القدس والمقدسات الإسلامية وطرد المحتل الغاصب من أرضنا وبحرنا".

ويعتبر مخيم طلائع التحرير فرصة جيدة للأخذ بالثأر من الاحتلال وجنوده الذي استهدفوا أسرته في مجزرة قصف مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا".

إعلاء راية الحق

ويأمل الشاب النجار بأن يقدم أداءً رائع ومميز يعجب به المدربين وينقلوه إلى المستويات الأكبر ذات التدريبات الأصعب التي تثقل مهارات عسكرية كبيرة.

وهو ذاته يرى أن "طريق كتائب القسام معروف لدى جميع الشباب في غزة ومن يريد الانتساب إليهم يعرف أن يجدهم".

ويؤكد أن طاقم المدربين لديهم الروح الطبية والأخلاق الحميدة في المعاملة مع جميع المنتسبين في المخيم، لافتًا إلى أن التدريبات العسكرية تختلف باختلاف الأعمار.

ويشير إلى أن المدربين العسكريين في المخيم لديهم مهارات كبيرة على تطوير قدرات الشباب المنتسبين لما يملكون من خبرات كبيرة في هذا المجال.

من جانبه بدأ الشاب كرم عزيز (17عامًا) تدريباته العسكرية فورًا بعد الأوامر التي تلقها من مدربه رغم حرارة الشمس، والمراقبة الشديدة له من قبل المدرب.

ولم ينفك عزيز خلال تدريباته عن ترتيل بعض الآيات من القرآن الكريم والتكبيرات المستمرة التي يطلقها بصوته المرتفع لرفع الإصرار واستكمال التدريبات بشكل كامل.

ويطمح إلى الانضمام لصفوف وحدات النخبة في كتائب القسام التي أثخنت الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في يوليو وأغسطس من العام الماضي.

وحدات النخبة

ويقول عزيز: "علينا الالتحاق في مخيمات القسام حتى عندما انتقل إلى وحدات المستجدين في الكتائب أكون على داريه كاملة ولدي من الخبرات بالمجال العسكري ما يؤهلني لذلك".

ويؤكد أن المدربين لديهم من الأخلاق الحميدة الرائعة ويشعرون بحجم رغبتنا الكبيرة في الانتساب لكتائب القسام ويعتبرونا رفقاء درب وعناصر قسامية رغم فارق السن.

ويطالب عزيز جميع الشبان باستغلال الإجازة النصفية للمدرسة والانتساب إلى مخيمات طلائع التحرير لتعزيز الخبرات العسكرية لديهم.

بدوره، يوضح المدرب العسكري في المخيم أبو إبراهيم لوكالة "صفا" أن: "هناك إقبال شديد من الطلاب على الاستمرار في المخيم ولديهم العزيمة الكبيرة في الانتساب لكتائب القسام".

ويلفت إلى أن أن التدريبات العسكرية تختلف بحسب أعمار الطلاب، موضحًا أن الشاب المنتسب يسعى دائمًا لتقديم الأفضل من أجل الانتقال إلى المراحل الثانوية والمرتفعة.

ويبين أن التدريبات العسكرية ستشمل الطرق الصحيحة والسليمة لاستخدام الأسلحة العسكرية " الكلاشنكوف" وتفكيكه وطريقة التعامل معه في حال أصابه عطب في المعركة.

وتقدم القسام -وفق أبو إبراهيم- منذ ثلاث سنوات خدمة المخيمات العسكرية حتى تمكنهم في المجال العسكري قبل انتقالهم إلى وحدات المستجدين.

وأُطلق في غزة العام الماضي مخيمات عسكرية صيفية لتدريب الفتية على المهارات العسكرية المختلفة، وخرّجت المئات منهم عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة