رام الله - صفا
طالبت شخصيات وطنية مستقلة عصر الثلاثاء، بالإسراع بتشكيل إطار قيادي موحد يضم جميع القوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالحة ووقف التراشق الإعلامي وإعادة بناء منظمة التحرير. ودعت الشخصيات خلال مؤتمر في رام الله، إلى اتخاذ موقف جامع وعمل شراكة حقيقية لمختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني في صنع القرار، والاطلاع بالمسؤوليات لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، وتحويلها لإنجازات على طريق تحقيق أهداف المشروع الوطني . وتلا مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ممدوح العكر بيانا باسم الشخصيات المستقلة، شرح فيه عمل الإطار الموحد المقترح. وقال إن من شأن الإطار الموحد أن يتولى مهمة إعادة بناء منظمة التحرير، والبت في القرارات الوطنية المصيرية، ويكون مرجعية السلطة ومؤسساتها المدنية والأمنية، والمسؤول عن استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة لحين انتخاب مجلس وطني جديد للمنظمة. وأضاف أن الإطار الموحد المقترح يمكن أن يتولى كذلك تعزيز وحدة الموقف لإنجاح مهمة الوفد التفاوضي الموحد للقاهرة لتحقيق المطالب الوطنية، بدءا برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والشروع الفوري في معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وبدء عملية إعادة الاعمار، وإعادة بناء وتشيد المطار الميناء، وإنهاء المنطقة العازلة وإطلاق سراح الأسرى. بدوره، أكد ممثل الشخصيات المستقلة عمر عساف على انطلاق سلسلة فعاليات بما فيه عقد مؤتمر وطني خلال أسبوعين من أجل خلق رأي للضغط على الرئيس محمود عباس لدعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع الفوري وانتظام عمله. وناشد عساف مختلف القوى السياسية والفعاليات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات التحرك عبر كافة أشكال العمل الشعبي لتحقيق هذا الهدف. واعتبر أن أطرافا لها مصلحة في إبقاء الانقسام الداخلي، وبالتالي كان الانكفاء عن استعادة الوحدة وعن تشكيل الإطار القيادي الموحد، مشددا على أن ذلك يجب أن يعجل بتشكيل الإطار الموحد والوصول إلى إعادة بناء منظمة التحرير. وأجمع مشاركون في المؤتمر على ضرورة الإسراع بعقد الإطار القيادي المؤقت، مع إشارتهم إلى صعوبة انعقاده في مصر للظروف الخاصة بالحكومة المصرية بحكم العلاقة المتوترة مع حركة حماس. وحث هؤلاء لتجاوز ذلك إلى توصل الجانبين المصري والفلسطيني لصيغ توافقية قد تسمح بعقد الاجتماع في القاهرة، مع اقتراحهم عقده في الجزائر، في حال لم تسمح الظروف المصرية في الظروف الراهنة. وسبق أن دعا الرئيس عباس إلى عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت بعد ثلاثة أسابيع من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي، لكنه لم يتخذ أي إجراء عملي لتحقيق ذلك.