جدد كاهن الطائفة الأرثوذكسية-اليونانية في الناصرة شمال فلسطين المحتلة الأب جبرئيل ندَاف دعوته لأبناء الطائفة المسيحية في فلسطين للانضمام إلى قوات الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس قالت إنها بصدد اتخاذ قرارات حاسمة بشأنه. ونقل موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الأب نداف خلال حفل تكريمٍ للمسيحيين العاملين في الجيش الإسرائيلي قبل يومين قوله إن الحياة المشتركة بين اليهود والمسيحيين الأقلية في هذه الدولة يُحتم علينا المساهمة في بناء الدولة، على حد قوله. وأضاف "أدعو أبناء الطوائف المسيحية للانخراط في الجيش الإسرائيلي لنساعد على حماية الدولة اليهودية في ظل المصير المشترك". وتمحورت ادعاءات الأب نداف لدعم موقفه حول حرية الاختيار لكل فرد قائلا: "يجب على المسيحين وعلى كل مواطن في هذه الدولة ان يكون بإمكانهم دخول هذه المؤسسة وان يتعلموا أصول الدفاع وكيفية حماية الدولة، أعطوا الانسان حق ممارسة حريته". كما نقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقتباسًا من رسالة وجهها إلى المسيحيين في مدينة الناصرة بالقول: "أنا أعلم أنها ليست مهمة سهلة للالتحاق بالجيش، لكن سوف نقف بجانبكم ونقدم لكم الدعم الكافي بلا كلل فإنني ملتزم بدفع التهديد الذي تواجهونه باعتباركم مواطنين في إسرائيل". ونقلت عن الأب نداف معلقًا على تسجيل نتنياهو بالقول: "لا داعي لإعادة التأكيد على مبادرة رئيس الوزراء نتنياهو، والأهم أننا نباركها ونقدرها". واعترف الأب نداف، وفق "تايمز أوف إسرائيل" أنه واجه تهديداتٍ عنيفة بسبب موقفه من انضمام أبناء طائفته للجيش الإسرائيلي، كان آخرها إصابة نجله (17 عامًا) بجراح إثر اعتداء مجهولين عليه بالضرب قبل أسبوعين. وقال مؤسس "منتدى التوظيف المسيحي الإسرائيلي" الضابط في الجيش إيهاب شليان إن هناك ارتفاع في نسبة تجنيد المسيحيين الشباب في صفوف الجيش وبذلك انكسر حاجز الخوف من المجتمع والآخرين، فمعظم أبناء طائفتنا تريد أن تكون جزءًا من الدولة". [title]موقف البطريركية[/title] وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة قالت في يونيو الماضي إنها بصدد اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الأب جبرائيل نداف على خلفية عقد مؤتمر تجنيد للشباب المسيحيين العرب والذي عقد في الناصرة آنذاك. وأكد المتحدث الرسمي بلسان بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح صحة المعلومات، مشيرًا في حديث خاص لصحيفة كل العرب أن "موقف الكنيسة واضح وصريح فيما يتعلق بقضية تجنيد الشباب المسيحي وهو رفض الانخراط في الجيش الإسرائيلي". [title]تزايد المجندين[/title] من جهةٍ أخرى، زعم الجيش الإسرائيلي تزايد نسبة المسيحيين الملتحقين في خدمته، مدعيًا انضمام 84 شابًا مسيحيًا في الجيش خلال فترة 18 شهرًا. وأشار موقع الجيش الإسرائيلي إلى أن "تلك النسب الصغيرة من انضمام المسيحيين تمثل قدرًا كبيرًا، فهو تجاوز ثلاثة أضعاف المعدلات السابقة المسجلة لدينا". ووفق موقع الصحيفة، يعيش نحو 161 ألف مسيحي في فلسطيني المحتلة، 80% منهم فلسطينيون والبقية الأخرى من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.